يَا عَاشِقاً خَفَقَا
في قَلّبِهِ دَفَقَا
الّحُبُ فِي عُرفِهِ
نُورًا بِه صَفَقَا
عِقدٌ مُكَلّلَةً
فِي عُنقِهِ شَوّقَا
فِيّهَا يَرَ الدُنّيَا
رَوّضَاً لَهُ خُلِقَا
يَا عَاشِقَاً عَشِقَا
في الّحُبِ ان صَدَقَا
دَاوِ بِهِ دَوّحَةً
وارْفِق بِهَا رِفْقَا
لَو تَدْرِي مَا فِي
عِطْرِهِ الّحَبَقَ
لَكُنْتَ خَيّرَ مَا
فِي الّكَوّنِ مِن وَثِقَا
الّحُبُ ان طَرَقَا
بِالّعُمرِ أو مَرَقَا
غَنَى لَهُ الطَيّرُ
والّوَرْدُ والّوَرَقَ
مَن ذَا يُدِيّنُ الّعِشْقَ
فَبِذَاتِهِ شَقَقَا
يَا ذَابِحَاً ذَبَحَا
أَعْنَاقَ مَن عَشِقَا
مَا أن تَرَ أُنْثَى
يُصِيّبُكَ الشَبَقَ
تَرّنُو إلّىَ جِيدِهَا
وَتَنْزِفُ الّعَرَقَ
فِي ذَاتِكَ قَذَرٌ
وَشَرْعُكَ نَبِقَا
فَيَا إلهُ الّهَوَى
خَلَّقتَ لِيّ خُلُقَا
فَكَيّفَ لَهُ شَرَفٌ
مَن يَقْتُلَ الّعِرْقَ
قَتْلٌ بِهِ شَرْعٌ
فِي شَرْقِنَا حَقَا
شَرَفٌ بِلا شَرَفٍ
فِي الشَرقِ مُرْتَزَقَا
لَو كَان ذا شَرَفٍ
فِي الّخَلّقِ والّخُلُقَ
مَا كَانَ مَرّهُونَاً
لِغَرِيّزَةٍ فَتَقَا