الثلاثاء 21/10/1445 هـ الموافق 30/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قيادي فتحاوي:ماضون على درب التحرير وندعو لاستمرار النضال في ذكرى النكسة
قيادي فتحاوي:ماضون على درب التحرير وندعو لاستمرار النضال في ذكرى النكسة

 رام الله / سمر الحسن

 

أكد القيادي الفتحاوي الإعلامي والباحث السياسي رامي الغف إلى ضرورة إستمرار النضال الفلسطيني والمقاومة للاحتلال الاسرائيلي على قاعدة الثوابت الفلسطينية لتحقيق الحرية والاستقلال.

ودعا الغف في بيان له، بمناسبة الذكرى 49 للنكسة العام 1967، الكل الفلسطيني الى ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الإنقسام العقيم و رص الصفوف والتلاحم الوطني من أجل دحر الاحتلال الغاشم، خصوصاً بعد ما أسماه "بالفشل الذي منيت به المفاوضات العقيمة والطريق المسدود الذي وصلت إليه.

وطالب القيادي الغف المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية، والكف عن الكيل بمكيالين واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لإنهاء الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية والأراضِي العربية.

ودعا الغف أحرار وشرفاء وثوار العالم والقوى الخيرة والعادلة في المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمحو هذا الاحتلال الذي يمثل "نقطة سوداء" في تاريخ الإنسانية، والعمل على دعم حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الكاملة على ارض فلسطين التاريخية.

وفي السياق نفسه اكد القيادي الفتحاوي على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم، معتبرا ان ذكرى النكسة تأتي لتعزيز هذا الحق والحفاظ عليه والإصرار على تحقيقه، في ظل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

كما رأى الغف أن الموقف الأميركي والصهيوني والتحذيرات والتهديدات الخارجية سواء لشعبنا أو لقيادتنا الفلسطينية الشرعية والتي تأخذ أشكالاً مُعلنة وغير معلنة لمنع تحقيق المصالحة، دليلٌ واضحٌ على أن المصالحة تصب في صالح تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية وأن العدو يراهن على استمرار حالة الانقسام الفلسطيني من أجل كسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخططاته الاستيطانية وتهويد القدس والمدن العربية الفلسطينية الأخرى وتزوير التاريخ وتشويه الحقائق على الأرض.

وأكد القيادي الفتحاوي أن الشعب الفلسطيني ماض على درب التحرير وإنهاء الاستيطان ودحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب الغف بالذكرى التاسعة والاربعون لاحتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967، عن ثقته المطلقة بقدرة شعبنا الأسطورية على الصمود ومواصلة النضال ضد الاحتلال ومخططاته الرامية الى تكريس الاحتلال للاراضي الفلسطينية، مؤكدا في ذات الوقتً على ان شعبنا الفلسطيني عاقد العزم، اكثر من أي وقت مضى، على التخلص من الاحتلال واستعادة ارضه وكرامته والعيش بحرية اسوة بباقي شعوب المعمورة، مشدداً على ان استمرار سلطات الاحتلال في عدوانها بحق الشعب والأرض والمقدسات لن يثني شعبنا عن مواصلة نضاله العادل ضد الاحتلال الغاشم مهما اتبع من سياسات واجراءات، مجدداً الدعوة الى تحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد مشروعنا الوطني ومستقبل شعبنا.

وحيا القيادي الفتحاوي موقف القيادة الفلسطينية التي ترفض العودة الى طاولة المفاوضات قبل توفير متطلبات نجاحها، وفي مقدمتها: وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الاسرى، والالتزام الكامل بمرجعيات العملية السلمية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها 242 و 338 و194.

كما جدد القيادي الغف مطالبته للأسرة الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من شتى اصناف الارهاب، داعياً الى التحرك القوي والفاعل، من أجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وإنهاء العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد أرضه ومقدساته.

وأوضح القيادي الغف أن تسعه وأربعون عاما ولا زالت المجازر البشعة وتهويد القدس ومحاولات هدم الأقصى مستمرة، وما زالت مصادرة الأراضي من أصحابها وإقامة المستوطنات على أنقاض بيوت أهلنا وشعبنا مستمرة، ولازال آلاف من خيرة أبناء شعبنا يقضون زهرات شبابهم خلف أسوار القهر والأسر الصهيوني.

وأكد الغف على الحقوق الوطنية الفلسطينية في إقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين حسب القرار 194، معتبراً أن كل الإجراءات الاحتلالية ليس لها أساس قانوني، فنحن الآن أصحبنا دولة معترف بها من الأمم المتحدة على حدود عام 1967.

وحيا الغف شعبنا الفلسطيني وفصائله وقواه الذين اسقطوا كل المؤامرات التي كانت إسرائيل تستخدمها ضدنا، وان إنهاء هذا الانقسام ابلغ رد على إسرائيل ونحن نستحضر ظلم الاحتلال المستمر على أرضنا منذ عام 1967.

وتوجه القيادي الغف بالتحية والإجلال الى جماهير شعبنا الفلسطيني وقيادته وفصائله الوطنية والذين يقفون بكل شموخ وعنفوان في وجه الاحتلال متحدين عنجهيته وعدوانه وتعسفه وبطشه وارهابه وآلته العسكرية ، مجدداً الوفاء لدماء الشهداء الابرار وتضحيات الجرحى البواسل ونضالات الأسرى الميامين.

وطالب القيادي الغف المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتهم وإنصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي الواقع عليه من جراء نتائج نكبة عام (1948م) ونكسة (1967م) وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية وحياته السياسية وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف, والعيش بأمنٍ وسلام كاملين جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم.

وفي ختام بيانه أكد القيادي الغف بذكرى النكسة الحزينة على تمسك حركة فتح باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإصرارها على تنفيذه بشكلٍ كاملٍ وصادقٍ وأمين، لإنهاء مرحلة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحقيق المصالحة والسلم الأهلي والمجتمعي بين الناس جميعاً في الواقع الفلسطيني وحمايتها وصيانتها باعتبارها حاجة وضرورة وطنية.