الثلاثاء 21/10/1445 هـ الموافق 30/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأقصى والنفق المظلم..( ووعد الله نور دائم)..!...بقلم منذر ارشيد
الأقصى والنفق المظلم..( ووعد الله نور دائم)..!...بقلم منذر ارشيد

مقدمه......

( إنه وعد الله وليس وعد بلفور )

لا اعتراض على حكم الله الذي جاء بهم لفيفا في وقت تم زراعة حكام سايكس بيكو الذين تعهدوا لبريطانيا أن ينفذوا الأوامر بحذافيرها ، فنشات دولة الباطل الشيطانية كعقاب للأمة على تخلفها وانحدارها بعد أن كانت خير أمه

مرت العقود ونصف قرن مضى وها نحن في النصف الثاني حتى يكتمل القرن ..
وكأن صفقة القرن تسارع الزمن والله أعلم ....

سارت الأمور منذ النكبة إلى يومنا هذا برتابة وهدوء رغم ما حدث خلال العقود الماضية ، وإسرائيل نمت وترعرعت واشتد عودها وكثر مالها وزاد عديد جيشها وعدته ....
(وجعلناكم أكثر نفيرا) .

في هذه المرحلة نعيش تسارع الأحداث بشكل كبير وحالنا في أصعب حال، واليأس وصل أقصى حدوده حتى أظلم وعينا ، وخيم البؤس على حاضرنا والكل يتململ ولا أحد يدرك حقيقة ما يجري إلا من رحم ربي....
تفرقنا تشتتت قوانا تبعثرنا وتنازعنا على الحكم والكراسي وظلم بعضنا بعضا وها نخنونعيش الحروب الظاخلية وإسرائيل في أمن وأمان ....
والعداء بيننا كأمة أصبح هو القاسم المشترك ، أمه مفككة ضائعة حكامها تائهون خائبون مرعوبون وقد سلط الله عليهم فرعون بني صهيون الذي يقودهم نحو حتفهم ويا ليت حتف بل جهنم وبئس المصير

أمام كل ذلك ليس أمامنا إلا الثقة بالله الذي وعدنا بالنصر....
فاستبشروا يا أمه محمد ويا شعب فلسطين فالقادم أجمل وأروع.... وإليكم ما يفتح أبواب الأمل

إقرأوا جيدا وفكروا...

ربما ما سأقوله ثقيلا على السمع والعقل الفلسطيني
وهذا ليس تمنيا ولا رغبة ولا واقعا ً رغم أنه واقع لا محاله
بل هو إستقراءً ورؤية يقينية من خلال ماض ٍوحاضر ..
أما المستقبل ..!
فهو بأمر الله وبرحمته وقد أخبرنا عنه في سورة الإسراء.

النكبة والنكسة وأوسلو ..ضروره

فبعد النكبة مباشرة عمدت الأجهزة الإستخبارية التي تعمل لصالح تمكين إسرائيل على أرض فلسطين عمدت على تشتيت الفلسطينين وتفريقهم من خلال تشكيل أحزاب.....

دعونا من العنتريات والعواطف ولنتحدث بالمنطق والعقل
فمنذ عبد الناصر الذي هدد إسرائيل وجهز صواريخ الظافر والقاهر التي عندما شاهدناها قلنا إنتهت إسرائيل مرورا بالثورة لفلسطينية التي رفعت شعار ثورة حتى النصر والتحرير من البحر إلى النهر...ونهاية بإنتفاضتين وما بعدهما من أوسلو وما نحن فيه الان ونحن ندور حول أنفسنا ونبحث عن الضوء الذي ذكره أبو عمار في نهاية النفق المظلم
وها نحن في النفق ولا ضوء بل مزيدا من الظلام والظلمات
نتوقف هنا لنتسائل لماذا وكيف ومتى...
لماذا..حصل كل ذلك وإسرائيل تتعاظم ونحن نتراجع..!

هل لأننا لم نقوم بواجبنا الوطني ...!؟

لا والله فقد قمنا بواجبنا الوطني على أكمل وجه وقدمنا التضحيات والشهداء وكافحنا وحاربنا وقاومنا بكل جد وإخلاص فكيف وصلنا الى ما وصلنا له وكأنك يا بو زيد ما غزيت.!

الجواب أننا اعتمدنا على كل أدوات الصراع إلا واحدة
ألا وهي التوكل على الله بكل ما يعنيه التوكل وهذا لوحده يحتاج الى شرح طويل يعرفه العارفون المؤمنون

أما متى..! فكل شيء بأمر الله ووعد الله حق ..
والحق أحق أن يُتبع

أما الحقيقة التي يدركها المؤمنون بالله حق الإيمان
فتدريجياً ومع مرور الوقت والزمن ومع تغير حالنا كأمه كانت خير أمة والآن أسوأ الأمم

ستُدمر إسرائيل المسجد الأقصى..ومع الوقت لن يبقى في القدس سوى اليهود
( فال الله ولا فالك يا منذر.. اللهم لا تحقق ذلك )

رؤيتي المتواضعة أضعها بين أيديكم وانا لست إلا بشراً أخطيء وأخطيء
ولربما لن يبقى في الضفة الغربيه ولا حتى في فلسطين التاريخية أي عربي
والدليل قول رسول الله صلى اله عليه وسلم
(تقاتلون اليهود أنتم شرقي النهر وهم غرييه.....والله أعلم
وكما أن القضية لن تنتهي لا بأتفاق سلام ولا بتطبيع ولا بكل المؤامرات التي تحاك... (يمكرون والله خير الماكرين )

وإذا تحققنا من أصل القضية وكيف جرى كل ما جرى منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا نجد أن الله قد أخبرنا بذلك قبل بلفور ووعده المشؤوم
نعم كان وعد بلفور وتم العمل على تحقيقه بتواطوء من جميع من كانوا في صدارة الحكم ذلك الوقت ما عدا السلطان عبد الحميد رحمه الله الذي رفض أن يمكن اليهود على أرض فلسطين
ولكنه أمر الله ووعد الله وليس وعد بلفور
واذا جاء وعد الاخرة أتينا بكم لفيفا... صدق الله العظيم.

هناك فرق بين وقائع التاريخ وحيثياته وأقدار الله المقدرة
وكما يقال لا ينفع الحذر مع القدر .. كما قال تعالى
* وجعلنا لكل شيء سببا*
وكما تعلمنا في كتاب الله أن نكون قدريين تعلمنا أيضا أن نعمل في الأسباب ... لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا...
نحن كشعب فلسطيني يجب ان نتنبه إلى حقيقة راسخة

بأننا نعيش في أطهر بقعة على الأرض بدليل أنها ارض الرسالات وأرض الإسراء والمعراج والتي ذكرها الله ورسوله
في أروع وصف (باركنا حوله)
عندما ننظر لتسلرع الوقائع والأحداث في منطقتنا نجد أن هناك أمر ما عظيم قادم ... ولو ربطنا ما يدور بما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم عن آخر الزمان في أحاديث صحيحة... كلنا يعرفها نجد أننا دخلنا هذه المرحلة
الملاحم الكبرى ... الفتن كقطع الليل المظلمة... القتل الجماعي
لا يعرف القاتل كيف قَتل والمقتول لماذا قُتل.!

ولتعلُن علواً كبيرا.....

الان نجد ان إسرائيل بلغت العلو الكبير كما ذكر الله تعالى

وقد إجتمع اليهود من كل بقاع الأرض (أتينا بكم لفيفا)

ربما كانت الأمور تسير برتابة وقد أصابنا الملل والضجر وما عاد لدينا القدرة ولا حتة النية لننهض من سياتنا
فأصبح همنا فقط كيف نؤمن احتياجاتنا المعيشية أما الوطن فلا داعي للتضحية بدون ثمن. حتى أن الغالبية يقولون يتفضلوا الزعماء والأغنياء يضحوا بأبنائهم .. نحن ضحينا أكثر مما يجب ولن نسمح بمن يتاجر بدمائنا ..
وفجأه تتسارع الأحداث من خلال ثلاثة شبان يحركون المياه الراكدة ويشعلون فتيل ثورة جديده..... فيهب النائمون والمستسلمون في الوطن وليس في القدس وحده ..
هكذا هو حالنا نهدأ ونستكين وننام ... وبلحظه ننهض ونعمل

إذا ً لماذا اليأس والقنوط...!؟

قضية فلسطين ما عادت من البحر الى النهر... والمفوضات عنوانها دولة على الخامس من حزيران والقدس الشرقية

القدس بوابه السماء

حتى هذا لا ولن يتحقق ولو تحقق... تبقى القدس
سيقول قائل .. كيف سنقدر عليهم الان ومعهم كل العالم بما فيهم الدول العربية والإسلامية...
ولم نقدر عليهم وهم ضعفاء.!!
وهل انتصر المسلمون في كل معاركهم بالقوة والعدد والعده.!
لقد أنتصر من سبقونا بالإعداد النفسي الإيماني مع القوة وفوق كل ذالك بدعم من الله.... (إن تنصروا الله ينصركم)
صلاح الدين جهز جيشا عرمرما ورابط حول القدس ولم يتحرك للقتال عندما سمع بعض جنوده يتململون وينافقون
وبقي يعمل ويثقف ويوعي حتى تأكد أنهم أنقياء تقاة أطهار
وحرر بيت المقدس بجيش متواضع نسبة للصليبيين المتحصنين خلف القلاع والأسوار المجهزة بأسلحة ضخمة وجيش مسلح ومدرب
الربيع العربي..رب ضارة نافعة..!

فلسطين ستعود قضية العرب والمسلمين شاء من شاء وأبى من أبى... والله غالب على أمره
لاحظوا معي.... الشعوب العربية المحيطة بفلسطين شعوب عاشت حياتها بالطول والعرض الأردن العراق وسوريا ولبنان ثقافة وأدب وفنون ولهو ولعب وسعادة والفلسطينيون يتعذبون جراء الإحتلال والتهجير ... مخيمات فاقة عوز وووالخ..... اليوم كيف حال هذه الشعوب ربما الأردن إستثناء ً اللهم ابعد عنهم الفتن..
النتيجة الان الشعب والجيش السوري والعراقي..
والسوري بالتحديد أصبح شعبا متمرسا ً لدرجة التوحش واذا قدر له الله ان يدخل فلسطين
الوضع في الخليج... منطقة كانت بعيدة عن السياسة وشغلها الشاغل الإقتصاد والتنمية والنهوض وخلا عشر سنوات وصلوا السحاب وهم دول آمنة مطمئنة يأتيها رزقها بكل يسر...فجأه تدخل في صراعات فيما بينها والوحش الأمريكي ينهشها من أطرافها ويتعمق في وسطها ، والله أعلم أين سيصل بهم الحال..!
إذا نحن أمام متغيرات متسارعة ستقلب وجه المنطقة وإسرائيل ستملي الفراغ الحاصل من خلال عملائها في المنطقة....حيث يتحقق أنر الله في العلو الكبير
كل ذلك وغيره من الأمور يصب في بوتقة الصراع القادم والحتمي في منطقتنا وخاصة حول بيت المقدس

أسرائيل لن تتخلى ونحن سنتمسك....!

فالقدس ليست مدينة ولا مكان في وطن ..!
القدس هي جوهر ولب الصراع... القدس فيها المسرى والمعراج وقيامة ومهد المسيح ....
إسرائيل لن تتخلى عنها والفلسطينيون لن يهدأ لهم بال حتى يستردونها....رفعت الأقلام وجفت الصحف
نعم ومن يقول غير ذلك فاليأتي بحجته ويقول
ليس صحيحا ً فاسرائيل تتمدد في العالم العربي وستصبح الأكثر صداقة وعلاقة مع العرب وسيدعموا توجهها....!
ولكن هل بعد علو إسرائيل الذي نعيشه ونحن فيه هذه الأيام
هل سترتفع أكثر لتصل الى عنان السماء...!
لا أعتقد ولا أحد مؤمن إلا ويعتقد بأن إسرائيل إلى زوال حتما ً... لكن متى.... الله وحده العالم ربما بعد عشرة أعوام أقل أكثر ... ولكن لن تكمل القرن ...
إسرائيل بدأت ونشأت وقويت وعلت علوا كبيرا بأمر الله ولن تنتهي إلا بأمر الله الذي وعدهم وعد الآخرة
والذي كان وعده مفعولا.....
لن يكون هذا إلا بعد تغيير جذري بكل ما على الأرض من قوى
تدعم إسرائيل... وذلك بتفكك هذه القوى وانهيارها
وبروز قوة إسلامية عربية صالحة مؤمنة و متوحدة تستطيع أن تواجه قوة اسرائيل وصلفها الذي يتلاشى تدريجيا مع تلاشي القوى المساندة لها..........

إن ما يجري في الأقصى والقدس هو عنوان مرحلة قادمة بإذن الله وهو عنوان سيبقى بارزاً (أحباء الله ورسوله)
وهؤلاء ونن يساندهم في العالم سيظلوا شعلة مضيئة في ظلام الأمة الحاصل.. حتى ياتي اليوم الذي تضاء هذه المشاعل في كل العالم الإسلامي والعربي فتنير الطريق نحو القدس والمسجد الأقصى وليدخلو المسجد كما دخلوة أول مرة وليتبروا ما عو تتبيرا.....صدق الله العظيم

انتظروا الزلزال.... . فهو قادم