لم يكن عفويا فكرة انشاء هيئة تسمى "مقاومة الجدار والاستيطان" بل كانت فكرة تعبوية بامتياز، أي من فكرة مقاومة شعبية سلمية، ينضوي ويحتشد تحت لوائها نشطاء محليون ومتضامنون دوليون، إلى فكرة "مشاغبة" لا أكثر - استخدمت بعد اخراجها عن فكرتها - كورقة بيد المتنفذين قد تستخدم لاحقا لغرض جسر الصراع على مراسم سلطة وهمية.
فكرة القبول بمراسم سلطة وهمية، وقتل فكرة المقاومة الشعبية السلمية، كنت اتمنى أن نتدارسها بعمق - نشطاء، ومثقفين، وكتاب،وكذلك منظمات المجتمع المدني، والاتحادات الشعبية، بما فيها المنظمات النسوية - عملا بحرية الرأي والتعبير، لا بمؤتمرات صورية وفئوية أكثر وهمية من فكرة السلطة، بعد أن حولت السلطة الوهمية، بقتلها فكرة المقاومة الشعبية السلمية وحصرها رسميا بهيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" المستوطنات إلى منتجعات استعمارية، بكل ما للكلمة من معنى.