السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
اغتيال قاسم سليماني: ترامب يهدد بضرب ' 52 هدفا' داخل إيران إذا تعرضت قواته إلى هجمات
اغتيال قاسم سليماني: ترامب يهدد بضرب ' 52 هدفا' داخل إيران إذا تعرضت قواته إلى هجمات

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدا مباشرا لإيران، وقال إن واشنطن حددت 52 هدفا إيرانيا سيتم قصفها إذا استهدفت طهران أي أمريكي أو من أصول أمريكية انتقاما لمقتل قاسم سليماني.

وقال ترامب صباح اليوم الأحد على "تويتر": "إن إيران تتحدث بجرأة شديدة عن استهداف أصول أمريكية محددة كانتقام لتخليصنا العالم من زعيمهم الإرهابي الذي قتل للتو أمريكيا، وأصاب آخرين بجروح بالغة، ناهيك عن كل الأشخاص الذين قتلهم طوال حياته، بما في ذلك مؤخرا مئات المحتجين الإيرانيين.

لقد كان بالفعل يهاجم سفارتنا، ويستعد لضربات إضافية في مواقع أخرى".وكشف الرئيس الأمريكي في تغريدة أخرى أن بلاده "حددت 52 موقعا إيرانيا" وأن بعضها "على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية، وإن تلك الأهداف وإيران ذاتها ستضرب بسرعة كبيرة وبقوة كبيرة".

وحذر الرئيس الأمريكي عبر "تويتر" طهران من مواصلة تهديد بلاده.وقال "الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أي تهديدات أخرى!" مشيرا إلى أن الأهداف الاثنين والخمسين تمثل 52 أمريكيا احتجزوا رهائن في إيران بعد محاصرة السفارة الأمريكية بطهران عام 1979.

وتبنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عملية اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني مع عدد من رفاقه، عندما أعلنت فجر الجمعة أنها نفذت ضربة قرب مطار بغداد في العراق، قتلت فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

ودانت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، العملية الأمريكية، معتبرة إياها "عملا غادرا وجبانا نفذته الطائرات الأمريكية".وتصنف واشنطن سليماني كإرهابي وكـ "داعم للإرهاب" وتحمله المسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا.

وقد اهتزت العاصمة العراقية بغداد على وقع تفجيرات أعقبت تشييع جنازة القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد.

وسقطت قذيفة في المنطقة الخضراء، التي تقع فيها السفارة الأمريكية وسفارات أجنبية أخرى في بغداد، كما استهدفت تفجيرات أخرى قاعدة بلد الجوية التي تقيم فيها القوات الأمريكية، شمالي العاصمة.

ولم يصب أحد بأذى في هذه التفجيرات حسب مصادر أمنية.

ولم تتبن أي جماعة هذه العمليات، ولكن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران اعتادت على استهداف مثل هذه المواقع.

وقد توعد المسؤلون الإيرانيون بالانتقام لمقتل سليماني، الذي تعتبره الولايات المتحدة إرهابيا. جثمان أبو مهدي المهندس قائد كتائب حزب الله العراقية

وشيع العراقيون أيضا جثمان أبو مهدي المهندس قائد كتائب حزب الله المدعومة من إيران، الذي قتل مع سليماني.

وأعلنت الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية قوامها 3000 جندي إلى الشرق الأوسط.، ونصحت مواطنيها بمغادرة العراق.

ما الذي حدث في التفجيرات الأخيرة؟

سقطت قذيفة واحدة على الأقل في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء، وقذيفة أخرى بمنطقة الجادرية، حسب مصادر أمنية.

وبعد سقوط صاروخين على قاعدة بلد أرسلت طائرات مسيرة لكشف مصدر إطلاقهما.

كيف سارت جنازة سليماني؟

رفع المشيعون أعلام العراق والحشد الشعبي ورددوا "الموت لأمريكا"، وساروا من مطار المثنى إلى بوابة المنطقة الخضراء. وحمل المشيعون أيضا صور سليماني والمرشد الأعلى علي خامنئي.

وبعدها توجهوا إلى كربلاء والنجف.

ولكن بعض العراقيين احتفلوا في شوارع بغداد ابتهاجا بمقتل سليماني. فهو متهم بتدبير قمع المظاهرات التي شهدتها العديد من المدن العراقية في الشهور الماضية.

كيف ردت إيران؟

تعهد المسؤولون الإيرانيون بالانتقام لمقتل سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.

وزار الرئيس حسن روحاني عائلة سليماني وقال إن الانتقام لمقتله سيحصل عندما تقطع أيادي أمريكا في المنطقة كلها.

وتوعد خامنئي بأن يكون الرد قويا.

وألمح القائد في الحرس الثوري، غلام علي أبو حمزة، إلى ضرب السفن الأمريكية في الخليج.