"عندما يشب حريق في بيت ، ويدعوك أحد للصلاة ،والتضرع الى الله ، ينبغي عليك ان تعلم انها دعوة خائن ، لأن الاهتمام بغير اطفاء الحريق والانصراف عنه الى عمل اخر ، هو الاستحمار ، وان كان عملا مقدسا " ... من كتاب "النباهة والاستحمار". "الاستحمار" مفهوم ينطبق على ثقافة هذا الجيل واهتماماته , انظر مثلا على هذا الحديث من هذا الجيل : مااخبار الفنانيين والفنانات , مااخبار المسلسلات و الافلام والأغاني , مااخبار التفحيط بالسيارات , مااخبار الموضة ,والجوالات والسيارات, الكورة وماادراك ماالكورة , المسابقات والربح , تداول الشائعات , الحكم على المظاهر, وغيـــــرهــــــا من الأشياء, ماهذا الحديث ؟!
ولماذا هذا التوجه الذي يدعم ذلك ؟!
وان كانت ثقافة ,هل هي اهم من اطفاء الحريق ؟!
للاسف هذا الحديث اكيد يصنع ثقافة !!
ولكن ثقافة "خواء العقل " ,ثقافة ليست بثقافة , ثقافة تبدأ وتنتهي بشيء لا يفيد الوطن ولا شخصية المواطن ويصنع مجتمع خاوية على عروشه من الانجازات , ومفهوم الثقافة هي صقل النفس والمنطق والفطانة ,فأين المنطق والفطانة في حديث هذا الشباب !!
للأسف هكذا ثقافة ,تصنع عقول ليس لها القدرة على أخذ القرار وليس لها القدرة على القيادة وعدم معرفة اولوياته.ولايستطيع ان يفرق ماهو صالح له أو خير له, ثقافة كاذبه تشبعه نفسيا بأنه مثقف -وهذه هي الخديعة الكبرى- ,ولكن في الحقيقة هو عبارة عن مخزن للمعلومات المجرده ,أو "قرد" يقلد ماهو مسموح به من القوى المسيطرة - هذا هو الخائن الذي يوجه الشباب - من الإعلام . الإعلام هذا الخائن (الافلام والمسلسلات والاغاني والقروبات والفنانيين والفنانات والموضه والأخبار والشات وكورة ومسابقات...وغيرها) ,هذا الاعلام الموجه لتدمير العقول وازاحة القضايا المهمه وصقل القضايا التي تقيد الشيطان لا الوطن أو مزيدا من خواء العقل ,وطبعا الاحداث السياسية التي تدور في معظم الدول العربية لهو خير دليل على ذلك ,,دليلا على الثقافة الكاذبة وهذا الخائن -الاعلام- الذي يوجه الشباب بعيدا عن اطفاء الحريق . ( ولكن أكيد لا أقصد جميع الإعلام ) واخيرا ,إبدأ بإطفاء الحريق ثم اذهب للصلاة , احذروا من صقل "الاستحمار" ,واحذروا من أن تكونوا "قردة" في التقليد , فأنتم لديكم ثقافة مشرفة من تاريخ العرب والمسلمين ,وأنتم مستقبل هذه الأمة.
