رام الله-الوسط اليوم

قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية بسام ولويل ان التحضيرات تجري على قدم وساق لافتتاح معرض الغذاء الفلسطيني التاسع- غذاؤنا 2013، موضحاً أن عدد الشركات المسجلة وصل حتى الآن الى قرابة ال80 شركة عارضة من الشركات الرئيسية المشاركة في الاتحاد، من ضمنها مشاركة نحو 20 جمعية نسوية لتصنيع المنتجات الغذائية ستشارك في المعرض لأول مرة. ويقام المعرض تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله، في الفترة بين الثالث والعشرين والسادس والعشرين من شهر أيلول الجاري في قاعات متنزه البيرة في محافظة رام الله والبيرة.

وأشار ولويل إلى أن المعرض يهدف إلى تعريف المواطن بالمنتجات الغذائية ومدى التطور الذي طرأ عليها وخلق تواصل بين المنتج المحلي والمواطن، إضافة إلى زيادة الحصة في السوق من خلال تنظيم هذا المعرض والمعارض الأخرى. وأكد الولويل أن اتحاد الصناعات الغذائية يطمح لإيجاد بدائل محلية ووطنية كاملة لمنتجات المستوطنات والمنتجات الاسرائيلية، لافتاً الى أن وجود بدائل فلسطينية للمنتجات الاسرائيلية بنسبة تصل الى 80%، داعياً المواطنين الى اعطاء الفرصة للمنتج الوطني الذي بات يتمتع بالجودة العالية والمنافسة. وحول آليات دعم المنتج المحلي، قال ولويل:"في جميع أنحاء العالم يعتبر المنتج الوطني هو الرئيسي ورقم واحد في استهلاك المواطنين، وبالتالي نحاول إثبات جودة المنتج الفلسطيني وتسجيله في شهادة ISO 22000 حتى يلقى رواجاً لدى المواطنين حيث حصلت شركات فلسطينية كبيرة على هذه الشهادة، الى جانب حصول 45 شركة على شهادة الجودة الفلسطينية". ولفت الى أن قطاع الصناعات الغذائية من أكثر القطاعات تقدماً في فلسطين، حيث يحتل نسبة 40% من استهلاك المواطن الفلسطيني ويصل حجم الاستثمار في هذا القطاع الى 600 مليون دولار سنوياً، الى جانب كونه ثاني أكبر مصدر في فلسطين بعد قطاع الحجر والرخام. وعبر عن فخره بتصدير البضائع الفلسطينية إلى اليابان وأمريكا وأوروبا والأسواق العربية، وعلى رأسها زيت الزيتون الفلسطيني المعروف بجودته العالية.

وأشاد ولويل بالعلاقة الطيبة التي تربط اتحاد الصناعات الغذائية مع وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة العمل ووزارة المالية ورئاسة الوزراء، إلى جانب العلاقة المميزة مع دائرة حماية المستهلك ومؤسسة المواصفات والمقاييس، حيث يعتبر اتحاد الصناعات عضوا في لجنة التوصيف. وقال أن وزارة الاقتصاد الوطني تقوم بخطوات حثيثة لدعم المنتج الوطني من ضمنها مشروع قانون حماية المنتج الوطني والخطة الاستراتيجية للتصدير، الى جانب مشروع تحديث الصناعة وتطويرها. ولفت الى أن الحكومة الفلسطينية تعطي الأولوية للصناعات الوطنية المختلفة في العطاءات الصادرة عنها. وكشف ولويل عن تضييق سلطات الاحتلال ومنعها من إدخال البضائع الفلسطينية إلى القدس والمدن العربية الأخرى في الداخل، موضحاً أن اتحاد الصناعات يعمل مع وزارة الاقتصاد الوطني والوزارات المعنية لتشكيل ضغط دولي على الجانب الاسرائيلي لتسهيل دخول البضائع الفلسطينية.

وقال:"اذا وضعت عراقيل اسرائيلية لادخال البضائع الفلسطينية الى اسرائيل، يجب وضع عراقيل أمام دخول البضائع الاسرائيلية للأسواق الفلسطينية". ويشارك في المعرض وفد من فلسطينيي الداخل، حيث يؤكد ولويل على أهمية هذه المشاركة ويقول:"نعتز بمشاركة اخوتنا من فلسطينيي الداخل ومشاركتهم مهمة للغاية، كما يهمنا تواجد بضائعنا في أسواقهم". وأشار ولويل إلى أن المعرض هذا العام يتزامن مع فعاليات إسبوع التشغيل الوطني الفلسطيني بالشراكة مع وزارة العمل الفلسطينية ومؤسسة GIZ، وهو ما سيمكن الكثير من خريجي الجامعات الفلسطينية الجدد من تقديم طلبات توظيف للشركات المشاركة، وستخصص إدارة المعرض مكاناً خاصاً لإجراء مقابلات عمل بين الخريجين وتلك الشركات.

وأكد ولويل أن "التنمية الاقتصادية لا تتم دون وجود شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والحكومة". وحول توقعات اتحاد الصناعات الغذائية من معرض غذاؤنا لهذا العام، قال ولويل:"كل سنة يزداد الإقبال الجماهيري على المعرض لأهمية المنتجات الغذائية التي يستهلكها المواطن يومياً، وبالتالي نتوقع أن يزور المعرض أكثر من 40 ألف زائر، الى جانب عقد الاتفاقيات والصفقات وتشبيك العلاقات بين التجار". ويقام على هامش المعرض لقاءات بين رجال الأعمال، وورش عمل ومحاضرات هامة تتعلق بقطاع الصناعات الغذائية. وينظم المعرض بتمويل من صندوق الأقصى ووكالة التعاون الألماني GIZ، وبرعاية ماسية من البنك الاسلامي العربي ورعاية ذهبية من صندوق الاستثمار الفلسطيني ورعاية فضية من مجموعة شركات سنقرط العالمية وشركة سنيورة، وبرعاية اعلامية من شبكة راية الاعلامية، بينما ترعى الشركة العالمية للتأمين وثيقة التأمين الخاصة بالمعرض وشركة "كول يو" راعي الانترنت. كما يقام المعرض بالشراكة مع شركة الجبريني، شركة القصراوي، شركة دواجن فلسطين، شركة الوطنية موبايل، وشركة بيجو. ويندرج تنظيم معرض الغذاء الفلسطيني ضمن جهود الاتحاد التي يبذلها لزيادة حصة المنتجات الغذائية الفلسطينية في السوق المحلية.