الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حملة إعلامية حقوقية إسرائيلية لتمكين مزارعي غزة من تسويق التوت

القدس المحتلة-الوسط اليوم:أعلنت مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية، اليوم الأحد، إطلاق حملة إعلامية تدعو إلى تمكين مزارعي وتجار غزة من تسويق محاصيل التوت في الضفة الغربية خلال الشتاء القادم.
وقالت جمعية 'جيشاه-مسلك'، (مركز للدفاع عن حرية الحركة)، في بيان صحفي إنه منذ 5 سنوات هناك منع شامل على تسويق جميع أنواع البضائع من غزة في إسرائيل والضفة الغربية، بالرغم من أن عبور نفس البضائع من إسرائيل والضفة في طريقها إلى الأردن وأوروبا مسموح.
ويحل موسم التوت في فصل الشتاء، لكن المزارعين بحاجة لبلاغ مسبق ومبكر حول إلغاء أمر المنع، والذي سيمكنهم بالتالي من زرع الشتلات في وقتها. بما أن سريان مفعول هذه الفرصة سينتهي قريبا، وعلى القرار أن يصدر حتى تاريخ 31-8-2012.
وقال البيان: منذ سنتين، تصرح الحكومة ورئيسها وكبار موظفي الجهاز الأمني الإسرائيلي، في الماضي والحاضر، مرة تلو الأخرى، حول أهمية إعادة تأهيل الاقتصاد في قطاع غزة، لما في ذلك من مصلحة لإسرائيل؛ وفي وزارة الزراعة أعلنوا أنهم لا يعارضون تسويق التوت الغزي في الضفة، وهذا موقف رابطة مزارعي الخضراوات في إسرائيل. وفي الحقيقة، بوجود تأييد واسع النطاق كهذا، لا نعلم من الذي يمنع إزالة هذا المنع.
وأضاف البيان: قبل الإغلاق الذي فرض في تموز 2007، سُوِّقت حوالي 85% من البضائع الخارجة من غزة في إسرائيل والضفة. حاليا، في غياب هذه الإمكانية، توقف تدفق البضائع من القطاع كليا، وقد تمر شهور طويلة من دون أن تخرج ولو شاحنة واحدة منه. لهذه القيود دور أساسي في تفاقم نسبة البطالة في القطاع ووصولها إلى 31.5%.
يذكر أن إزالة المنع على تسويق التوت لا يكفي لتغيير الواقع الاقتصادي المذكور أعلاه، لكن من شأنه أن يفتح بابا لتجديد العلاقات التجارية العديدة والمتنوعة بين غزة والضفة وإسرائيل، في المنتجات الزراعية وفي مجالات صناعية أخرى.
وفي إطار الحملة، أطلق فيلم رسوم متحركة قصير، يستعرض التأييد الواسع الذي تحظى به فكرة السماح بتسويق التوت الغزي في الضفة الغربية في صفوف الجهات الرسمية في إسرائيل، وفق ما ورد في البيان.
وذكر البيان أنه في كل يوم من أيام الأسبوع القريب ستطلب الجمعية من الجمهور الإسرائيلي إرسال رسالة إلى شخص مختلف، ابتداء من منسق أعمال الحكومة في الأرض الفلسطينية ووصولا إلى وزير الأمن. بواسطة الكثير من الرسائل والكثير من الضغط الجماهيري، سنتمكن من إحداث تغيير في السياسة، الأمر الذي سيعود بالفائدة على كل الأطراف.

2013-10-07