الجمعة 17/10/1445 هـ الموافق 26/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رياض محرز.. 30 نقطة وثروة مليونية في ليستر سيتي

بطبيعة الحال لم يكن مسئولو نادي ليستر سيتي يتخيلون أنه سيأتي يوم يُتوّج فيه فريقهم ببطولة الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم على حساب عمالقة البريمييرليج، خاصة أن "الثعالب" نجوا الموسم الماضي بأعجوبة من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى الشامبيونشيب.

ولأن الواقع هزم الخيال، فإن تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي مساء أمس لم يكن المكسب الوحيد للفريق، ولكن هناك مكاسب أخرى مالية يستطيع النادي تحقيقها إن أراد تسويق لاعبيه إلى عمالقة القارة الأوروبية، ويأتي على رأس هؤلاء النجم الجزائري الشاب رياض محرز.
 
في عام 2014 اشترى ليستر سيتي محرز من نادي لوهافر الفرنسي مقابل 400 ألف جنيه إسترليني، وكان ليستر وقتها يلعب في دوري الدرجة الأولى، وساهم محرز في صعود الفريق إلى البريمييرليج، حيث شارك في 19 مباراة أحرز خلالها 3 أهداف.

وفي موسمه الأول مع العمالقة شارك محرز في 32 مباراة أحرز خلالها 4 أهداف، ونجا ليستر من الهبوط بمعجزة، حيث جمع 41 نقطة احتل بها المركز الرابع عشر في الجدل، وبفارق 6 نقاط فقط عن آخر الهابطين هال سيتي.
 
وفي الموسم الحالي انفجر محرز، وشارك في 34 مباراة مع فريقه في البريمييرليج، ولم يغب عن صفوفه سوى في مباراة واحدة، وأحرز النجم الجزائري، البالغ من العمر 25 عامًا، 17 هدفًا احتل بهم المركز الخامس في ترتيب هدافي البطولة، إضافة إلى أنه صنع العديد من الكرات الحاسمة التي ترجمها زملاؤه إلى أهداف، وهو ما أدى إلى تتويجه كأفضل لاعب في إنجلترا هذا الموسم، ليكون أول لاعب عربي وأفريقي يفوز بتلك الجائزة.
 
وبحسبة الأهداف والأسيست، فإن محرز اقتنص لفريقه 30 نقطة من إجمالي 77 نقطة توّجت ليستر بطلاً للبريمييرليج قبل مرحلتين على النهاية.

وبحسبة أخرى، فإن قيمة محرز في سوق الانتقالات صعدت بسرعة الصاروخ، فمن 400 ألف جنيه إسترليني (577 ألف دولار)، أصبح سعر محرز الآن 35 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل 52 مليون دولار.
 
الآن فإن ليستر سيتي حقق المعجزة وتُوّج باللقب لأول مرة في تاريخه، وسيشارك أيضا للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويتعين على إدارته أن تحدد أهدافها المستقبلية، فهل تكتفي بالوصول إلى القمة وتسعى لتحقيق المكسب المادي من بيع أبرز نجومها وعلى رأسهم محرز المطلوب في ريال مدريد وبرشلونة وآرسنال وباريس سان جيرمان، أم تحافظ عليهم انتظارًا لمعجزات أخرى؟

2016-05-03