ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، بعد انتشار مقاطع من فيديو نشرته شابة أردنية تدعى ليان، اتهمت فيه أشقاءها "بالتحرش و التعنيف" على مدى سنوات طويلة.
ونشرت ليان فيديو على حسابها الحديث على إنستغرام، شرحت من خلاله تفاصيل قصتها، وتحدثت عن "معاناتها مع التحرش" وهروبها إلى تركيا.
وروت الشابة الأردنية تفاصيل حياتها في الأردن، وما كانت تتعرض له من "عنف" من قبل إثنين من إخوتها.
تفاصيل كثيرة عرضتها ليان، وقالت أنها هربت من منزلها إلى تركيا بغرض الحصول على حياة آمنة وفرص تعليمية أفضل.
وناشدت ليان المؤسسات الحقوقية والجمعيات الإنسانية والجهات المعنية مساعدتها، لأنها تتعرض للتهديد بالقتل على حد قولها.
#ساعدوا_ليان
ومع انتشار مقاطع الفيديو، تفاعل ناشطون مع قصة ليان، وأطلقوا وسم #ساعدوا_ليان الذي كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وعدد من الدول العربية.
وطالب عدد منهم جمعيات حقوق الإنسان بالتدخل لحماية ليان.
فقالت هناء الغانم: "أين حقوق الإنسان في الدفاع عن هكذا قضايا لأن كثرة الحديث عن هالمشاكل قد نتسبب في إثارة الفتنة ونحن لا ندري، أرجو وضع فرق إنسانية لحل تلك القضايا المهمة للمجتمع والإنسان".
وتحدث آخرون عن جرائم العنف الأسري التي حصلت في الآونة الأخيرة، وتساءلوا متى ستحمى المرأة من العنف؟
فقالت ماي كالي: "غيري كثير انقتلو" ليان فتاة أردنية عشرينية هربت لتركيا بعد تهديد أهلها لها بالقتل وتحرش أخويها بها وحرمانها من الدراسة وممارسة أنواع العنف الأسري عليها بعد بنت مستشفى الجامعة وسيدة ماركا وجنينها وفتاة الأغوار وصرخات أحلام متى سنتمكن من حماية النساء من العنف؟"
** "قصة مفبركة"
وفي المقابل شكك آخرون بالقصة التي روتها ليان ووصفوها بالمفبركة.
فقالت سادييل: "كل يوم صرنا نشوف أشكال ألوان من القصص المتعلقة بالعنف الأسري والتحرش واحنا بنصدق بدون دليل واضح! قصة ليان مبينة مفبركة، حركاتها ما بتدل أنها صادقة، وما في تفاصيل بالقصة وما في أسباب أنا كيف بدي أصدقها بهاي الحالة؟!! صار الموضوع موضة وهدفه الشهرة واضح يعني".
ومن جهة أخرى، وقف آخرون إلى جانب الأهل، إذ اعتبروا أن الدافع وراء قصة ليان هو الشهرة.
فقالت راما: "وصلنا من البشاعة لدرجة الكذب بقضايا حساسة كالعنف والتحرش وتلفيق قضايا لأقرب الناس "الاهل" كرمال شهرة أو أسباب تافهة، ما اخد منكن تفكير دقيقة عن كمية الضرر يلي رح تتسببوا لغيركن من الناس يلي عنجد محتاجين مساعدة، مواقع التواصل مؤذية طالما عم نشهر أي حدا ومتاحة للمراهقين".
فيما وقف آخرون على الحياد إلى حين تظهر الحقيقة.
فقالت دعاء الخالد: "أنا مو مع البنت ولا ضدها، عالحياد التام، بس عفواً شو بدها، إذا مو راضية المساعدة، هاي الحركة النسوية بالأردن عرضت مساعدتها بمختلف الطرق ورفضت".
وقد سجلت معدلات الجرائم الأسرية ارتفاعا ملحوظاً في عام 2020، بحسب التقرير الإحصائي الجنائي للأمن العام الأردني.
فقد ارتفعت حالات العنف الأسري ضدّ المرأة خلال جائحة كورونا، إذ سجلت ارتفاعا بنسبة 33% خلال شهور الحظر الشامل من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.