الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
“الغارديان” تهاجم السعودية: “تغسل سمعتها” بمهرجان ساوندستورم لموسيقى البوب!

 قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن المملكة العربية السعودية “تغسل سمعتها” بمهرجان ساوندستورم لموسيقى البوب.

وتعد موسيقى البوب وسيلة أحدث في إطار “غسل سمعة الأنظمة القمعية”، كما يرى للكاتب مايكل هان في مقالٍ بصحيفة “الغارديان” البريطانية

وتحدث الكاتب عن مهرجان ساوندستورم الذي يقام في الرياض خلال ديسمبر/كانون الأول من كل عام، ويعد أكبر مهرجان موسيقي في العالم. 

السعودية “تغسل سمعتها” بمهرجان ساوندستورم

وأوضح الكاتب أنه بينما تبذل أنظمة مختلفة في الشرق الأوسط “جهودا لغسيل السمعة الرياضي، مثلما رأينا في كأس العالم الأخير في قطر” على سبيل المثال. يتم غالباً تجاهل استغلال موسيقى البوب في “غسيل السمعة الثقافية بشكل كبير”.

وأشار الكاتب إلى عدد من الفنانين الذين أدينوا بسبب “مشاركتهم في حفلات موسيقية خاصة وعامة في دول قمعية”.

وقال الكاتب: “بيونسيه غنت أمام جمهور من أصحاب الدعوات من المؤثرين والصحفيين في دبي، بالإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا العام، مقابل مبلغ قدر بـ24 مليون دولار”. 

وأشار أيضا إلى أن “المثلية الجنسية غير قانونية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر جريمة يعاقب عليها بالإعدام”.

وأضاف: “كل من ماريا كاري ونيللي وجانيت جاكسون وفيوتشر قدمت عروضا في المملكة العربية السعودية”.

بينما “انتقدت هيومن رايتس ووتش الدولة بسبب أمور من بينها اعتقال المعارضين السلميين، وعمليات الإعدام التي تقوم بها الدولة، واستمرار نظام ولاية الرجال على النساء (على الرغم من بعض الإصلاحات)”.

وأشار إلى مقاطعة فريق ستيبس الأسبوع الماضي إقامة عرضه في دبي، بعد رفض بند العقد الذي يطالب الفريق بعدم ذكر مواضيع مرتبطة بالميول الجنسية. 

“الفنانون يتصرفون بطريقة منافقة”

وأوضح الكاتب في مقاله أنه في حين تشهد مشاركة فنانين في مناسبات في إسرائيل صيحات استهجان. تمر مشاركات من فنانين في فعاليات سعودية دون أي اعتراض، مثل مشاركة مايكل كيوانوكا العام الماضي في مهرجان ساوندستورم.

وقال الكاتب إن الفنانين غالباً ما “يتصرفون حتما بطريقة منافقة: سيقولون الشيء الصحيح، ويفعلون كل ما هو في مصلحتهم”.

وقدم الكاتب بيونسيه مثالاً على ذلك. 

وقال: “ذلك العرض في دبي لم يكن أول قبول مقلق لها للمال – فقد أدت في حفلة ليلة رأس السنة الجديدة لعائلة القذافي عام 2009 (وكشفت الفنانة لاحقا أنها قدمت المبلغ بالكامل وجميع العمولات للمساعدة في دعم جهود الإغاثة لمواجهة آثار الزلزال في هايتي)”.

في الوقت نفسه، أكد الكاتب أنه يجد صعوبة في إلقاء اللوم على هؤلاء الفنانين.كما نقل موقع BBC 

وأضاف الكاتب: “يكسب لاعب كرة قدم محترف متوسط جدا في الدوري الإنجليزي الممتاز في شهر واحد ما قد يكسبه موسيقي ناجح بشكل كبير في غضون عام”.

وذكر: كما يواجه هؤلاء الفنانون “خطرا بسيطا يتمثل في الخروج من الأضواء ورؤية سبل عيشهم تتبخر”.

2023-07-01