الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إدانات لـ انقلاب إفريقيا الوسطى

الوسط اليوم-وكالات

دان الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون "الاستيلاء غير الدستوري على السلطة" في جمهورية إفريقيا الوسطى، مطالبا بإعادة النظام الدستوري في البلاد.

وأضح بيان صادر عن الأمم المتحدة أن الأمين العام "يشعر بقلق بسبب الوضع الإنساني الصعب في البلاد والتقارير التي تحدثت عن استمرار عمليات النهب في العاصمة بانجي بما في ذلك مبنى الأمم المتحدة".

واتخذت الأمم المتحدة الاحتياطات اللازمة لحماية موظفيها، بينما دعا بان "إلى الهدوء واحترام سيادة القانون في جمهورية إفريقيا الوسطى".

وكان مسلحو ائتلاف سيليكا في إفريقيا الوسطى أعلنوا سيطرتهم، الأحد، على العاصمة بانغي، ما أرغم الرئيس فرانسوا بوزيز على الفرار عبر نهر إلى جمهورية كونغو الديمقراطية المجاورة.

فرنسا تدعو للحوار

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه "على علم برحيل الرئيس فرنسوا بوزيزيه" من جمهورية إفريقيا الوسطى، داعيا "جميع الأطراف إلى الهدوء والحوار حول حكومة وحدة وطنية".

وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن "رئيس الجمهورية يدعو كل الأطراف إلى الهدوء والحوار حول الحكومة المنبثقة عن اتفاق ليبرفيل الموقع في الحادي عشر من يناير الماضي".

كما دعا هولاند "المجموعات المسلحة إلى احترام المدنيين"، وذكر بأنه أمر بتعزيز الوجود العسكري الفرنسي في بانغي "لحماية الفرنسيين المقيمين هناك في حال لزم الأمر".

من جهتها، دانت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بشدة استيلاء المسلحين على السلطة وطالبت الدول الأعضاء باتخاذ لإجراء موحد وحاسم.

وقالت في بيان "تقضي قوانين الاتحاد الإفريقي الأساسية في حالة التغيير غير الدستوري في السلطة بتعليق عضوية الدولة في الاتحاد والعزل التام للمسؤولين عن ذلك وفرض عقوبات عليهم."

زعيم "سيليكا"  يتعهد باحترام اتفاقات "ليبرفيل"                            

وعلى صعيد متصل، أعلن زعيم ائتلاف سيليكا في جمهورية إفريقيا الوسطى ، ميشال دجوتوديا، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد بعدما أطاحت قواته بالرئيس فرنسوا بوزيزيه، في تصريح إذاعي الأحد أنه سيحترم اتفاقات السلام الموقعة بيناير في ليبرفيل.

وقال دجوتوديا لإذاعة فرنسا الدولية "سنبقى دوما في روحية ليبرفيل"، مؤكدا أنه لن يقيل رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية نيكولا تيانغايي، الذي كان أحد أبرز معارضي بوزيزيه، وسينظم "انتخابات حرة وشفافة في غضون ثلاثة أعوام"، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية.

يشار إلى أن الرئيس بوزيزيه والمعارضة وقعا في 11 يناير في ليبرفيل اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار على الفور وقيام فترة انتقالية من سنة مع حكومة وحدة وطنية.

وبالفعل تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت وزراء من فريقي بوزيزيه والمعارضة.

لكن المسلحين استأنفوا عملياتهم الجمعة بذريعة عدم احترام فريق بوزيزيه الاتفاقات وأعلنوا أنهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في حال سيطرتهم على بانغي.

2013-03-25