الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حافيا شبه عار يواجه الشتاء.. طفل سوري يزوّر بطاقة للحصول على ثياب الإغاثة!

تحت عنوان “أكثر مشهد أثر فيني بتوزيع اليوم” كتب أحد عمال الإغاثة معلقا على صورة طفل سوري لا يتجاوز الرابعة من عمره كما يظهر بالصورة.

لم تكن المفارقة بأن الطفل اللاجئ صنع لنفسه بطاقة إغاثة تشبه تلك التي تمنحها الجمعية الخيرية، مستخدما “كرتونة” لكي يحصل على ثياب تحدّ من أثر البرد على جسده الغض النحيل، فقد جاء النازح الصغير يطلب ثيابا بأقدام حافية تلامس أرضا لا يتحمل الكبار برودتها!

والمفارقة الثانية أن الجمعية ورغم تعاملها مع الموضوع بتودد لا منّة فيه لطفل بهذه الحال، فقدمت له الثياب، وتركته بلا حذاء لأن “التوزيع ثياب فقط”، واكتفى الشاب عامل الإغاثة بالتمنيات لكي يوفر له حذاء، وأن يرجع لسوريا الحرة و”يلبس أحلى ثياب”، فهل سيسمح له البرد -إذا بقي الحال على ما هو عليه- بالرجوع إلى سوريا؟!

وأيا كان الكلام فلن يصل إلى بلاغة الصورة التي تقول الكثير، فليحتذِ أطفال سوريا ضمير العالم -كل العالم- بأقدامهم التي تطهّر الأرض التي تلامسها، وليُلبسوا ضمائر أهل “حقوق الإنسان” ثياب العار، لأن ثوب النفاق لا يدفئ!
المصدر: زمان الوصل

2013-12-15