الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
لبنان: لم نخضع لأي "صفقات" أو إرادات دول خارجية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

أكد لبنان أنه لم يقدم أي تنازلات خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تحت رعاية أميركا، كما لم يخضع لأي مساومات أو مقايضات أو "صفقات" أو إرادات دول خارجية؛ حسب ما أفادت الرئاسة اللبنانية، مساء الجمعة. 

وشددت الرئاسة اللبنانية أن "ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأميركي".

وجاء رد الرئاسة اللبنانية بعد نشر مقالات وتقارير تتناول مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البحرية وتنسب أحيانا إلى دول وجهات أدوارا بهدف الإيحاء بأن ما حصل هو نتيجة إرادة خارجية ودولية لأهداف تتجاوز ما هو محدد في نتائج الترسيم.

وأكدت الرئاسة اللبنانية، أن "ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين، بحنكة وصلابة وإصرار، دفاعا عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائية والنفطية والغازية".

وأشارت إلى أن لبنان لم يقدم أي تنازلات، ولم يخضع لأي مساومات أو مقايضات أو "صفقات" أو إرادات دول خارجية، بل بالعكس فإن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه.

واعتبرت أن كل ما يروّج عكس ذلك هو محض افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع، ومعيب أن تصدر عن جهات يفترض أن تقف إلى جانب دولتها والمسؤولين فيها، لأن مسألة الترسيم إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب أو دولة خارجية.

وختمت الرئاسة اللبنانية بيانها "نأمل أن يتوقف هذا النهج الممعن في الإساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادعاء بأن ما آلت إليه مفاوضات ترسيم هو نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، فيما هو في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه، بل استجلب وساطة أميركية سهّلت الوصول إلى النتيجة الإيجابية في الترسيم والتي سوف تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، وهذا ما سيظهر خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة".

ومن المزمع أن تشرع شركة "تويتال إنرجيز" الفرنسية في عمليات التنقيب عن الطاقة في حقل قانا الواقع في المياه الإقليمية اللبنانية التي جرى تحديدها بموجب اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مطلع عام 2023 المقبل، بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية، الثلاثاء، عقب اجتماع عقده وفد ممثل عن الشركة مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، دعا خلاله الأخير الشركة إلى بدء التنقيب "سريعا" في البلوك رقم 9.

وكشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، مطلع الأسبوع الجاري أن التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قد يتم في 26 أو 27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ومما يذكر أن لبنان وإسرائيل خاضتا مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربع.

2022-10-21