الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
روسيا تكثف إنتاج الصواريخ وألمانيا تشكو نفاد المخزون

أعلنت موسكو أنها زادت من إنتاج الذخيرة، وأكدت عدم حاجتها لإعلان تعبئة جزئية جديدة، فيما تتعالى أصوات في الغرب تشكو من نفاد الذخيرة لدى بعض دوله.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، إن روسيا زادت من إنتاجها لكل أنواع الصواريخ والذخيرة بشكل كبير. وذكر في اجتماع لهيئة الأركان العامة أن «هذا يتعلق بالذخيرة العادية والذخيرة ذات الدقة العالية». وأضاف أن هذا سيمكن روسيا من تحقيق أهدافها من الحرب.

وأعلن الجيش الروسي، الجمعة، أن موسكو تريد كسب الحرب ضد أوكرانيا بمساعدة أفراد متطوعين وليس عن طريق القيام بتعبئة جزئية جديدة. وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية: «توجد زيادة كبيرة حالياً في عدد الأفراد الذين قرروا المشاركة بشكل طوعي في الخدمة العسكرية بالتعاقد».

وأضاف المتحدث في بيان: «أود أن أؤكد لكم أن هيئة الأركان العامة لا تخطط لتنفيذ موجة ثانية من التعبئة». وأشار إلى أن أفراد الاستدعاء الذين انخرطوا بالفعل في الخدمة والمتطوعين «يكفون تماماً لإنجاز المهام المحددة».

فجوات التسليح

في برلين، أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن اعتقاده أنه ليس من الممكن سد فجوات التسليح في الجيش الألماني قبل نهاية العقد الحالي. وقال الوزير في تصريحات صحافية: «نعلم جميعاً أنه لا يمكن سد الفجوات الحالية بالكامل قبل عام 2030. لذلك يتعين علينا تحديد الأولويات»، والتي تتضمن حماية الجناح الشرقي لحلف الناتو.

وقال الوزير: «بالنسبة لنا، يعني هذا بناء فرقة مجهزة بالكامل بحلول عام 2025 وتقديم مساهمة مناسبة لقوة الرد التابعة للحلف».

وأضاف في ضوء زيادة متطلبات الجيش: «يتعين على الجيش الألماني إنجاز ثلاث مهام: الدفاع الوطني، والدفاع عن التحالف، وعمليات الأزمات الدولية. ويتطلب هذا مهارات مدعومة بالعتاد والأفراد».

مساعدات أمريكية

وفي واشنطن، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إنه من المتوقع الإعلان يوم غد الاثنين، عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة بقيمة 2.6 مليار دولار قد تشمل رادارات للمراقبة الجوية وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات لنقل الوقود لدعم أوكرانيا في قتالها ضد روسيا.

وقالوا إنه من المتوقع أيضاً أن تكون ستة أنواع من الذخائر، تتضمن ذخائر الدبابات، على قائمة العتاد التي قد تكتمل خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضافوا أنه قد يطرأ تغيير على المبلغ النهائي للحزمة والعتاد.

ومن المقرر أيضاً إدراج ذخائر جوية دقيقة ومعدات جسور قد تستخدمها أوكرانيا للهجوم على مواقع روسية، ومركبات إنقاذ لمساعدة المعدات الثقيلة المعطلة مثل الدبابات وقذائف إضافية لمنظومة (ناسامس) للدفاع الجوي التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لكييف.

وتبلغ قيمة المساعدات 2.1 مليار دولار وتشمل الأسلحة المستمدة من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي تسمح لإدارة الرئيس جو بايدن بشراء أسلحة من قطاع الصناعة بدلاً من مخزونات الأسلحة الأمريكية.

نووي في بيلاروسيا

يأتي هذا في حين قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو: إن روسيا التي قررت بالفعل نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلاده بوسعها وضع صواريخ نووية عابرة للقارات هناك إذا لزم الأمر. وأضاف في خطاب سنوي أمام مشرعين ومسؤولين حكوميين إن خطط موسكو لنشر أسلحة نووية على أراضي حليفتها المقربة ستساعد في حماية بلاده.

وأردف لوكاشينكو: «لا أحاول ترهيب أو ابتزاز أحد. أريد حماية دولة روسيا البيضاء وضمان السلام لشعبها». وأثار احتمال نشر أسلحة نووية استراتيجية، تتمثل في صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها تدمير مدن بأكملها من على بعد آلاف الأميال، على أراضي بلاده.

وقال لوكاشينكو، إن لديه ما يكفي من الأسلحة التقليدية لمواجهة التهديدات «لكن إذا رأينا أن وراء (التهديدات) تدمير لبلادنا، حينها سنستخدم كل ما لدينا». وتابع: «إذا لزم الأمر، سنقرر، أنا وبوتين، وننشر أسلحة استراتيجية إذا تطلب الأمر ذلك». وقال لوكاشينكو: «ثقوا في كلامي لم أخدعكم قط. إنهم يعدون لغزو روسيا البيضاء.. لتدمير دولتنا».

2023-04-02