رام الله-الوسط اليوم
أظهرت دراسة أعدتها الباحثة د.نادرة شلهوب أن 35% من المقدسيات يعشن ظروفا قاسية، خاصة فيما يتعلق بالحمل والانجاب.
وأستندت الدراسة التي أنتجتها جمعية الشابات المسيحية، إلى تجربة 118 مقدسية، وبيّنت أنهن تعرضن لاستنشاق الغاز أثناء الحمل.
وبيّنت معدة الدراسة د.نادرة شلهوب أن حمل وولادة النساء في القدس، أدت إلى تقييد حياتهن وتحركاتهن، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة منهن أبديْن القلق والتخوف من القدرة على تسجيل الأطفال حديثي الولادة، إلى جانب التوجس من مواجهة المصاعب السياسية مثل الاضطرار للتعامل مع الجيش والشرطة.
وقال شلهوب إن المعطيات التي أظهرتها الدراسة تتطلب النظر بعمق لتجربة المرأة المقدسية، وتحتم على صناع القرار ونشطاء حقوق الانسان والمؤسسات المحلية والدولية بدراسة الصعوبات التي تواجهها المرأة، وبناء سياسات تدخلية، لمنح النساء الدعم النفسي والاجتماعي.
من جانبها، قال مديرة مركز الدراسات النسوية ساما عويضة، إن الدراسة ستكون صرخة في واد سحيق، إذا لم تتخذ خطوات وإجراءات ضاغطة لتغيير الأوضاع الراهنة.
وبينت عويضة أن حياة المقدسيين الصعبة بسبب الاحتلال، تنعكس على كل جزئيات الحياة في المدينة المحتلة، وأن السياسة الاسرائيلية الهادفة لتفريغ القدس من سكانها خلفت آثارا كبيرة على السكان هناك، لا سيما النساء، اللواتي وجدن أنفسهن الحلقة الأضعف في مواجهة القهر وتحمّل الأعباء.
ويترافق إعداد الدراسة مع اشتداد الهجمة الاسرائيلية على القدس وضواحيها، في محاولة لتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة وجعل نسبة السكان لا تتجاوز الـ 20% مع العام 2020.
