الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأردن يدعو إلى موقف عربي إسلامي لحماية القدس

عمان-وكالات

دعا الأردن على لسان مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية بشر الخصاونة الى موقف عربي اسلامي شامل وفاعل لمواجهة الخطط والاعتداءات الاسرائيلية في القدس والمسجد الاقصى،وقال إن الاعتداءات والخطط والمكائد الاسرائيلية في القدس تستوجب تطوير مقاربة عربية اسلامية موحدة وفاعلة وشاملة بجوانبها السياسية والاعلامية والمالية والمعنوية للتصدي لهذه المكائد والممارسات الاسرائيلية.

وشدد الخصاونة في كلمة له في الاجتماع غير العادي الذي عقده مجلس جامعة الدول العربية امس على مستوى المندوبين بناء على طلب من الأردن ودولة فلسطين لبحث سبل مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على القدس والمسجد الاقصى على ضرورة ان يفضي اجتماع المجلس الى تطوير مثل هذه المقاربة الفاعلة والشاملة والضرورية والكفيلة بردع كل الممارسات الاسرائيلية الخرقاء والمدانة.

وقال مما لا شك فيه ان مواقفنا ورؤانا ووسائلنا واساليبنا قد تتباين وتتعارض إزاء بعض الامور والقضايا، الا ان مواقفنا جميعا تتطابق، ورؤانا تتماثل في كل ما يتصل بالقدس، بزهرة المدائن، وبالمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة.

وقال ان هذه الاعتداءات الاسرائيلية الآثمة تشكل خروقات جسيمة وانتهاكات فاضحة لقواعد القانون الدولي العام المستقرة وكذلك لمنظومة القانون الانساني الدولي برمتها، واخلالات صارخة من جانب اسرائيل لواجباتها القانونية المترتبة على انها القوة القائمة بالاحتلال العسكري للقدس الشرقية ومقدساتها وللضفة الغربية المحتلة برمتها، مثلما انها تنتهك الجمع الوفير من قرارات الجمعية العامة ومجلس الامن الدولي التابعين لمنظمة الامم المتحدة، وهي كلها افعال تضرب بعرض الحائط ايضا كل قواعد الاخلاق والانسانية.

وقال الخصاونة انه على اثر العدوان الآثم الاخير لمتطرفين اسرائيليين على ساحات المسجد الاقصى وعلى الحرم القدسي الشريف، ارتأينا ان نطلب عقد هذه الجلسة الطارئة بغية التداول والتباحث حول هذه الاعتداءات الاسرائيلية التي باتت ذات نمط ممنهج، يشي بوجود مكائد اسرائيلية مقلقة تستهدف الحرم القدسي الشريف والمسجد الاقصى بشكل مباشر، وتستوجب منا تبعا لذلك تطوير مقاربة عربية، واسلامية موحدة وفاعلة وشاملة سياسية، ومالية ومعنوية واعلامية للتصدي لهذه المكائد، ونأمل بان يفضي اجتماعنا المهم هذا اليوم الى تطوير مثل هذه المقاربة الفاعلة والشاملة الضرورية والمطلوبة والكفيلة بردع كل هذه الممارسات الاسرائيلية الخرقاء والمدانة.

وقال الخصاونة "بالنسبة لنا في الأردن فإننا نعاهد الله بأننا سنظل ننهض بشرف وواجب الرعاية والحماية والصيانة والخدمة الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، مثلما سنظل نقف الى جانب اخوتنا ابناء القدس وندعم بكل ما اوتينا في صمودهم الاسطوري في مدينتهم، ونتصدى معهم كتفا بكتف لكل المحاولات الاسرائيلية الرامية الى تغيير وضع القدس الشرقية كمدينة محتلة، ومنع تهويدها حتى تتحرر من نير الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، وسنهب بثبات للذود عن الحرم القدسي الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وسنقدم الغالي والنفيس حماية ورعاية وصيانة لهذه المقدسات".

ودعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال الاجتماع مجلس الأمن الى استصدار قرار واطلاق تحرك سياسي ودبلوماسي جدي ليس فقط لتجديد التضامن مع المقدسيين ولكن أيضاً من أجل تحرك دولي فعال لإرغام اسرائيل على وقف انتهاكاتها المستمرة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

2013-05-13