الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
...وذقن نبع حليق ...؟؟؟/ قصة أحمد ختاوي

أهبط ُربما من برجي العاجي لأعزيك ، لكن فيما أعزيك وذقنك حليق .؟؟؟

أنت مضرجة بفيض النبع ، لكن مع هذا أعزيك .أستترٌ تحت ضباب الصباح ، وأستل إلى الماء الدافئ أو البارد لأزيح الموسى من على ذقنك ، ليبقى الفصل الأخر من وجهك يواجه النهار ، هو هذا تخميني ، سأهبط حالا .

هبط " المنصور " المتوكل على الله ، رويدا رويدا حتى لا يبلل نعله المطرز ب" الماس " اتقاء الجن الذي قد يسكن النبع ، أدرك النبع ، تسلل بلطف ، تلمس بلطف " ذقن النبع " وجده فعلا حليقا ، لكنه لم يجد الموسى ، قد يكون هو الآخر أصابه مس ، أو اختطفه مارد ،لم يفلح في عدة محاولات للهبو ط ، استدار فجأة وهو بقاع النبع ، هو ذا الموسى يعكسه لمعان " نعله " من الماس ،،،

أخذه بلطف ، كان مضرجا بماء النبع ، ملوثا بالوحل ، مسحه، طهره من العفن ، من البراثين ، لكن دون جدوى ،

غمغم ، قال ربما لوثه التتار ،

قالت الموسى : لا يا سيدي : الأمريكان .

مسح المنصور ذقنه ، المعشوشب المخضب بالكبرياء والوجاهة ، فوجده أيضا حليقا ،

قال / ما هكذا ذقني .

نطقت " دجلة التي كان بعمق نبعها " حبر التتار ، وأثار المارين من بعدهم هم الذين خضبوا نبعي بما تراه وحلقوا ذقني ،أنت في ضيافتي " قد تنصرف أحسن ، لان عمقي يسكنه مارد ، هو الذي اختطف الموسى ، وما يفتأ يحلق ذقن النبع  حتى لا تحتفظ دجلة ونبعها برجولتها وفحولتها .انصرف " المنصور " وقد " خاب ممشاه "

زفر ، قال : "ما هكذا شيدتٌ بغداد " ،

قال السياب : وأيضا "جيكور "

2012-07-03