الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
السؤال المسكوب...بقلم جميل حامد

السؤال المسكوب في البحر الفلسطيني يحك"الجرب" الذي اصاب جسد الوحده وصوتها ومستقبل هذه الارض وهذا الشعب الذي ارتبط بها!

سؤال يلامس يوم فلسطيني على البحر في يافا بكل ما يخطر في الخاطر سواء من نقد او جبر خواطر..هل البحر لنا ام الاحتفاء به بعد قطيعة فعلا اغتسال بالتنسيق الامني؟

سؤال يقرع باب لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية "الم يحن الوقت "؟

سؤال على طاولة الرئيس "ابو مازن" هل حقا ما يشيعونه زملاؤكم في القيادة من أنكم لا تثقون بأحد صحيح ؟

سؤال على طاولة اللجنة التنفيذية "هل أنتم قدر فلسطين المختار"؟

سؤال للجنة المركزية لحركة فتح..هل أنتم راضون عن حال حركتكم وابناءها ومستقبلها في كنفكم ؟

سؤال لاصحاب نظرية فلسطين الغد ...هل حقا بقي غد لفلسطين؟

سؤال للجلادين في الخارج الا يكفي جلدا ؟

سؤال للمستثمرين باسم التنمية:ماذا ستقرضون الوطن بعد الانقراض؟

يقول وليم شكسبير الملقب بشاعر الوطنية "الزمن بطيء جداً لمن ينتظر .. سريع جداً لمن يخشى... طويل جداً لمن يتألم... قصير جداً لمن يحتفل.. لكنه الأبدية لمن يحب"،ولانه الانقسام الذي يرتبط بعشق المنصب نخشى من ابدية هذا العاشق المجنون لمحبوبته سواء كانت غزة او كانت الضفة الغربية ،ولانه الزمن بطيء على من ينتظرون الفرج بانهاء مأساة تفتيت الوطن الى كانتونات حزبية تتبع لاولي الامر في السعودية وقطر والامارات ولمشيخات النفط قاطبة وصولا للنووي الايراني المخصب في عروقنا فرقة وانقساما لا يقل عن الطائفية في العراق، هو الزمن سريع جدا على كل الوطنيين الذين يخشون من هذا التسارع في هدم المعبد الوطني الفلسطيني فوق رؤوس الذين ما زالوا يؤمنون بان فلسطين عقيدة كل احرار العالم وهم بوصلتها نحو القدس وليست ايران كما ادلى "احد اعضاء مركزية فتح في ذكرى يوم القدس العالمي"،وكما تشير اللافتات العريضة التي تتوسط ميادين المدن الفلسطينية لصالح هذه المشيخة وذاك الامير للحد الذي اصبحنا نخشى فيه من تغيير اسماء المدن الفلسطينية  كما غير الاحتلال اسماء الشوارع والاحياء العربية في القدس المحتلة ومعظم الاحياء الفلسطينية في الداخل الفلسطيني وللحد الذي اصبح به الالم شريعة واصبح به الكرسي وعدا الهيا لا يقل تاثيرا عن وعد بلفور لليهود بوطن قومي على انقاضنا،وللحد الذي اصبحنا به نحي ذكرى الانقلاب والانقسام  كما نحي ذكرى النكبة والنكسة كل عام والحبل على الجرار ...

ولانه الزمن قصير جدا لمن يحتفل أصبح احتفالنا تكنوقراطيا،ناعما ..رومانسيا لايتجاوز صوته حدود الفندق ولا يتعدى صيته "ربوع العشيرة" المدججة بالابتسامات والحراسات وعدسات الكاميرات.. لكنها الابدية لمن يحب ..!؟

فهل نحن النموذج الذي بشر العواصم العربية بالاستنساخ قبل سفك الحياة في هذه العواصم باعوام ؟

أم نحن القصة التي لم تبدأ رغم هول التساؤلات؟

ولان الواقع الفلسطيتني بمستقبله بلا اجابات قد يفعلها نتنياهو ويفتح كافة الحواجز أمام الاغلبية الفلسطينية من الضفة الغربية بدون تصاريح اذا ما اراد عفر التراب على قبر اوسلو،وانهاء حقبة هي بالاصل شارفت على الانتهاء ان لم تكن قد انتهت فعلا بكل المقاييس،وهو والمقصود  نتنياهو من اعطى الاشارة بفتح الشواطيء امام المتنزهين الفلسطينيين الذين لاول مرة لم يكونوا من فئة الشخصيات المهمة "في آي بي" فلماذا فعلها ولماذا هذا التعدي على حقوق الملكية "للمواطن الفلسطيني" ؟ولماذا كل هذه الطمأنينة على الامن الاسرائيلي في الوقت الذي سبق فتح الشواطيء وقف كافة التسهيلات الاسرائيلية للفلسطينيين في رمضان بدعوى "تهديد الامن الاسرائيلي" ...ما الذي تغير خلال 48 ساعة؟

هل طويت تفاهمات اوسلو ودخل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي او بالاحرى العلاقة بين الجانبين في مرحلة جديدة قد يكون عنوانها الدولة الواحدة ؟

لم لا وقد سقطت كافة التفاهمات والتصورات والمبادرات واصبحت المقاطعة الاقتصادية والثقافية للاحتلال اوروبية بحتة واصبح التنسيق الامني مع اسرائيل عربي بامتياز ؟

وهل ستسفر المقاطعة الاوروبية عن اجابات وهل ستكون باتجاه الدولة الواحدة في المستقبل القريب؟

لم لا تكون السيناريو القادم ودائرة المطالبين بهذه الدولة على الصعيد "الفتحاوي" تتسع كل يوم في ظل غياب الاجابات من كل الفصائل والقيادات ..لم لا والاحتلال لا يخفي نواياه بضم كل مناطق "ج" لبؤر الاستيطان والمستوطنات ؟

2015-07-25