السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رسالة للسيد الرئيس محمود عباس بخصوص غزة

تحية الوطن والبناء /

ونحن ندرك سيادة الرئيس حجم مسؤولياتكم وثقلها عليكم في مختلف الجوانب السياسية وأمانة القضية , وكذلك سوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها السلطة الوطنية , وكذلك مسؤولياتكم التي تنتهي تجاه الشعب بمختلف احتياجاته .

وفي هذا السياق سيدي الرئيس نحن لا نعرف ما مصير غزة التي لا زالت تحت سيطرة حماس وحكمها وفق طريقتها التي يعلمها ويدركها الجميع !! فهل سيبقى الحال في غزة على ما هو ؟! وإلى متى ؟! ندرك بصدق أنك تنازلت عن الكثير من أجل إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة ولا زلت , وأنك صدقاً لم تدخر أي جهد في سبيل ذلك , لكن ما البديل سيادة الرئيس ؟! لا نقصد العودة للاقتتال وسفك الدماء , لكننا نتساءل سيادة الرئيس بعمق وألم عن حال غزة ومصيرها والتي أصبحت رهينة , وإننا لا نرضى ولن نرضى بأي بتنازلات جديدة من طرف سيادتكم أكثر من ذلك بخصوص المصالحة .

لكننا وبشكل طبيعي نتساءل , ما العمل ؟! ما الحل ؟! ماذا يفعل شعب غزة , شعب غزة ميت سيدي الرئيس , أقسم بالله إنه ميت ولا أبالغ , ميت بدون تشييع رسمي ! وينتظر فقط , حيث الموت العلني والشامل والذي يعرفه الناس من خلال التشييع ! إذا كان معظم الموظفون بغزة يا سيادة الرئيس يشكون من سوء الحال والضيق , وانا أثق بشكواهم من خلال احتكاكي العملي ومعرفتي بأحوال الكثير منهم , فما بال الذين نقابلهم يومياً ولا عمل لديهم على الإطلاق ويشكون بمنتهى الحزن والألم والأنين , وكذلك طبقة العمال التي يتم اللجوء لهم إبان الإنتخابات فقط مثلما حصل إبان فوز حماس , ثم يتم نسيانهم تماماً , ماذا يفعلون ؟

أقول الصدق سيدي الرئيس إن كثير من طبقة العمال والفقراء لا يملكون قوت يومهم ولا أي شيء لأطفالهم , وهذا كل يوم سيدي الرئيس !! غزة بحاجة لك سيدي الرئيس , ندرك بصدق انك لا تدخر جهد تجاه غزة , لكن هناك فئات مهمشة سيدي الرئيس أحاول من خلال رسالتي هذه لسيادتكم ايصالها وتوضيحها , إلى متى ستبقى غزة مسلوبة ؟!

الشعب يائس , ولا أفق امامه ليستبشر خير , وفقد الأمل تماماً , الإنسان بغزة معذّب بشدة وألم عميق سيادة الرئيس , وواجبنا كصحفيين إبراز هذه الأمور وأهمها المصالحة , فغزة إلى أين ؟! وشعبها إلى أين ؟ وما المصير ؟! أعانك الله سيادة الرئيس على حمل مسؤولياتك الثقيلة بمختلف أنوعها وجوانبها , غزة بحاجة للكثير سيادة الرئيس حفظك الله وحماك , وبعون الله بجهودكم سنبقى الأمناء على مشروعنا الوطني بقيادتك حتى تحقيق طموح شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة مهما طال الزمن . فهذا قدرنا , ونحن صابرون على ذلك .

حفظك الله سيادة الرئيس وحماك من كل الحاقدين الذين يتم دفعهم بأوقات معنية للنيل منك ! من خلال بعض الأبواق الإعلامية مكشوفة الأهداف والتي تسوّق لهم للنيل من سيادتك ومن عزيمتك . كل عام وأنت وشعبنا بخير . وأعاده الله علينا هذه المناسبة وقد تحققت طموحات شعبنا .
تميم معمر - غزة

2012-08-21