الجمعة 24/10/1445 هـ الموافق 03/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إعلان الاستقلال الشرعي/عبد الستار قاسم

ربما لا يعلم أغلب الفلسطينيين أن إعلان الاستقلال الذي يحتفل بعضهم به اليوم الموافق 15/تشرين ثاني غير شرعي وغير حقيقي.

إعلان الاستقلال الحقيقي صدر بتاريخ 1/تشرين أول/1948 عن المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في غزة وهذا هو نصه:

بناء على الحق الطبيعي والتاريخي للشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال. هذا الحق المقدس الذي بذل في سبيله زكي الدماء. وقدم من أجله الشهداء وكافح دونه قوى الاستعمار والصهيونية التي تألبت عليه وحالت بينه وبين التمتع به، فإننا نحن أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في غزة هاشم نعلن هذا اليوم الواقع في الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة 1367 وفق أول تشرين الأول سنة 1948 استقلال فلسطين كلها التي يحدها شمالاً سورية ولبنان، وشرقاً سورية وشرق الأردن. وغرباً البحر الأبيض المتوسط. وجنوباً مصر. استقلالاً تاماً. واقامة دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة يتمتع فيها المواطنون بحرياتهم وحقوقهم وتسير هي وشقيقاتها الدول العربية متآخية في بناء المجد العربي وخدمة الحضارة الانسانية. مستلهمين في ذلك روح الأمة وتاريخها المجيد مصممين على صيانة استقلالنا والذود عنه. والله تعالى على ما نقول شهيد.

تم تشكيل مجلس وطني فلسطيني في غزة بعد سقوط البلاد بيد الصهاينة من قبل الحاج أمين الحسيني وصحبه. واجتمع المجلس بهدف إعلان استقلال فلسطين، كل فلسطين. وقد تشكلت بعد ذلك حكومة عموم فلسطين برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي.

بسبب خيانة الحكم المصري بقيادة الملك فاروق، استدعت الحكومة المصرية الحاج أمين الحسيني إلى القاهرة واحتجزته، ثم أرسلت قواتها إلى غزة واعتقلت رئيس الوزراء ووزراءه واقتادتهم إلى القاهرة، وقضت بذلك على الحكومة الفلسطينية الوليدة.

إعلان الاستقلال هذا شرعي، ولم يلغ من قبل أي جهة فلسطينية شرعية، وما يزال محفوظا كإعلان استقلال فلسطين. أما إعلان الاستقلال لعام 1988 فهو إعلان يقوم على الاعتراف بإسرائيل وبقرارات الأمم المتحدة، ودون أن يلغي الإعلان السابق. فضلا عن أنه يخالف الميثاق الوطني الفلسطيني الذي كان معمولا به من قبل منظمة التحرير عام 1988. ولهذا فهو إعلان غير شرعي ومرفوض، ومن المفروض محاسبة من تجاوزوا الشرعية الفلسطينية

2013-04-10