الثلاثاء 3/11/1444 هـ الموافق 23/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أين الجنية؟- قصة للاطفال تأليف انتصار عابد بكري

في الحفلة الصَّفِّيَّة قدمت الجدة  صَفِيَة لجود والأطفال مكبر الصورةكهدية، ليرى الأشياء الصغيرة حتى الأشياء المخفية ،

ماذا سيرى جود ؟

سيرى بوضوح كل شيء . صورة جديدة وأحجام كبيرة وعديدة.

 

يوم الإربعاء في حصة الأحياء تجولنا  في الحديقة،

بحثنا عن حشرة .

انحنى عمر عند شجرة،  التف حوله من الأولاد  ستة ، لقد وجد دعسوقة  وأخرى دعسوقة حتى وصل عددها إلى عشرة .

 

في الحديقة وتحت التينة، رفعت لينا …

ماذا رفعت لينا ؟

رفعت حجر صغير  بمساعدة دينا .

تحته خنفساء سمينة ..

 

عند البركة المائية زحفت طحلبية .

حاول أحدهم أن يضعها على كرتونة  لكنها أصبحت مثل الحبَّة المدَوَّرة ..

بدا ابراهيم متعجبًا ! ماذا فعلت الطحلبية ؟

 

عكس المكبر كفّ يده ، شيء يمشي ، ماذا كان يمشي ؟!

ج ر ا ث ي م

اغسل كفيك يا ابراهيم …

 

في جوقة العيد أحضر مفيد ،

ماذا أحضر مفيد ؟!

مكبر صوت من نوع فريد ، تمامًا مثل البوق.

معلمتي كانت تقول مفيد صوته منخفض لم تستطع سماع  طلبه، منالآن وصاعدًا سيغني بواسطته.

مفيد مبسوط  وجدًا سعيد ، لقد سمع صوته ، وهو يرجع مثل الصدى منبعيد …

 

أبو رشا ، وجهه كله بَشاشة تبرع للصّفِّ بِشاشة،

واضحة وشفافة.

 

الشاشة كانت ذكية ،

نعم جدًا ذكية .

وقف مقابلها سليمان واعتقد أنها عادية .

لقد ظهر ظله عملاقًا أو حتى مثل الجنية ..

 

بدت الأجواء مثل مساء

عكس حقيقة النهار

عندما اختفت الأضواء

 

أخذت عيوش الدمية خربوش،

وبالدمى صنعنا الحركات .

مع أختفاء الضوء تحول المكان إلى سينما، والدمى إلى عمالقة.

 

انتشرت الضحكات انتشرت الأصوات

أين الصدى ؟!

أين الجنية ؟!

2021-11-08