استشهد الشاب جهاد عفيف أبو عليا وأصيب عدد من الشبان جراء هجوم نفذه مستوطنون على بلدة المغير شمال شرق رام الله، تخلله إضرام النار بمركبات وممتلكات وإطلاق الرصاص الحي.
وأسفر هجوم المستوطنين عن 10 إصابات بينها 8 بالرصاص الحي وواحدة بشظايا رصاص حي وأخرى بحجر بالرأس؛ وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا بجراح وصفت بالطفيفة من جراء تعرضهم لرشق بالحجارة خلال المواجهات تصديا لهجوم المستوطنين.
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 15 شهيدا.
وأورد الهلال الأحمر في وقت سابق، أن طواقمه تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في بلدة المغير إثر اقتحام قوات الاحتلال، وقد جرى نقل المصاب إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام، صوب المواطنين في الجهة الشمالية من القرية، والمعروفة بـ"منطقة النقار"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ولفتت المصادر، إلى أن المستوطنين داهموا عددا من المنازل في القرية، وتصدى لهم الأهالي، فيما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال القرية، لتوفير الحماية للمستوطنين.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية، خبرا مفاده بأن مستوطنا يبلغ من العمر 14 عاما، كان يرعى أغناما في الأراضي الفلسطينية قرب المغير ساعات صباح اليوم الجمعة، واختفت آثاره وانقطع الاتصال به.
ويجري المستوطنون وجيش الاحتلال عمليات تمشيط وبحث عنه في شكوك حول وقوعه ببئر أو إصابته أثناء رعي الأغنام بالأراضي الفلسطينية المسلوبة والمنتهكة على يده، ويجري جيش الاحتلال تحقيقاته وتمشيطه للمنطقة للتأكد من أن الحدث "ليس أمنيا" أو عملية خطف للمستوطن.
ويشارك جنود جيش الاحتلال وقصاصو الأثر ووحدة 636 وقوات خاصة بمساعدة جوية من شرطة وجيش الاحتلال، بعمليات البحث عن المستوطن الفتى راعي الأغنام.