السبت 10/11/1445 هـ الموافق 18/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ثورة الجامعات تتوسّع.. إضراب عن الطعام في "برينستون" حتى تحقيق المطالب

 تتصاعد موجة الاحتجاجات الطالبية منذ أسبوعين في الولايات المتحدة الأميركية وعدّة دول أوروبية، نصرةً لفلسطين، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، أعلن طلاب في جامعة برينستون الأميركية، في ولاية نيو جيرسي، الإضراب عن الطعام، إلى أن تلبّي الجامعة مطالبهم، والتي تتراوح بين الكشف عن الاستثمارات مع الاحتلال الاسرائيلي، فضلاً عن سحبها، وصولاً إلى المقاطعة الأكاديمية والثقافية الكاملة.

وقال الطلاب إنّهم "يستمدون هذه الخطوة من السجناء السياسيين الفلسطينيين، الذين يضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية، منذ عام 1968".

وأوضحوا أنّ إضرابهم عن الطعام "يرمز إلى التزامهم الثابت العدالة والتضامن"، على الرغم من صغره، مقارنةً بالمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.

وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في ولاية ماساتشوستس الأميركية، منعت أجهزة الأمن الأميركية وسائل الإعلام من تغطية مؤتمر صحافي للطلاب المحتجين ضد الحرب في غزة، داخل ساحة الاعتصام.

ولاحقت قوات الأمن وسائل الإعلام إلى خارج منطقة الاعتصام، التي تمّ تسييجها بالحواجز الحديدية وعزلها تماماً عن محيطها.

"أوقفوا النار.. أوقفوا الإبادة"

وتظاهر طلاب في محيط جامعة السوربون الفرنسية، للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة، متهمين حكومة بلادهم "بالتواطؤ مع إسرائيل"، في حربها على قطاع غزة.

وردّد المتظاهرون هتافات "أوقفوا النار.. أوقفوا الإبادة"، و"لا عدالة في الشرق الأوسط من دون عدالة للشعب الفلسطيني"، تعبيراً عن مناصرتهم القضية الفلسطينية.

وطالب المتظاهرون الحكومة الفرنسية "بعدم توفير الغطاء السياسي" للجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحقّ المدنيين، في قطاع غزة والضفة الغربية، حتى "لا تفلت من العقاب، كما في كل مرة".

وفي وقتٍ سابق الجمعة، خرجت احتجاجات طالبية أمام معهد العلوم السياسية في كلّ من باريس وليون، تنديداً بالإبادة الإسرائيلية في غزة.

واعتدت الشرطة الفرنسية بالضرب على عدد من الطلاب المحتجين أمام معهد العلوم السياسية في باريس، وحاولت تفريق المحتجين بالقوة.

بدورها، علّقت الحكومة الفرنسية على الاحتجاجات الجامعية، قائلةً إنّه "تمّ تقديم طلبات من جانب رؤساء الجامعات، وتدخلت قوات إنفاذ القانون فوراً".

وذكرت أنّ رئيس الحكومة، غابرييل أتال، طلب التدخل، بطلبٍ من مدير المعاهد الجامعية، مشدّدةً على أنّ "الحزم كان وسيظل كاملاً".

إلى جانب ذلك، نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في مكسيكو (العاصمة الفيدرالية للمكسيك) خياماً أمام "جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة"، أكبر جامعة في البلاد، تضامناً مع الطلاب المحتجّين في الولايات المتّحدة.

وإلى سويسرا، حيث سيطر عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين على قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء "كيستون - إي تي أس".

وفي الولايات المتحدة، وصل التوتر بين إدارة جامعة كولومبيا والطلبة المحتجين على العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى حد دخول العشرات من أفراد شرطة نيويورك إلى حرم الجامعة، من أجل إزالة مخيم احتجاجي وإلقاء القبض على متظاهرين سيطروا على أحد المباني الدراسية.

وتعدّ هذه هي المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي تدعو فيها إدارة الجامعة الشرطة، من أجل السيطرة على الاحتجاجات، في حين منعت الإدارة طلبة من دخول فصولهم الدراسية وهدّدتهم بالفصل من الجامعة، كما تتمركز الشرطة على مدار الساعة في الحرم الجامعي.

وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، أكّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ هذه التحركات "لن تجعله يعيد النظر" في السياسات الأميركية في الشرق الأوسط.

2024-05-04