أصدر سلطان شرف الدين إدريس شاه، سلطان إقليم سلانغور في ماليزيا قانوناً يقضي بمنع غير المسلمين من ذكر اسم الله في الإقليم، معلناً ان لفظ الجلالة مقدس "ويعود لمن يعتنقون الإسلام فقط"، كما أفادت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء.
وبحسب أقوال محمد مصري إدريس سكرتير مجلس الشؤون الإسلامية في الإقليم فإن السلطان شرف الدين كلف المسؤولين في سلانغور باتخاذ الإجراءات الصارمة في حق كل من ينتهك القانون. من جانبه علّق محيي الدين ياسين نائب رئيس الوزراء الماليزي على القرار الجديد بالقول انه يحق لسلطان سلانغور اتخاذ قرار كهذا، باعتباره السلطة العليا في الإقليم، مما يخوله اعتماد أي إجراء يراه مناسباً.
يُذكر ان ماليزياً تتكون إدارياً من 13 إقليما، يحكم في 9 منها سلاطين بالتوريث ، ويشاركون في كل 5 سنوات بانتخاب رئيس البلاد الجديد، فيما يحكم الأقاليم الأربعة المتبقية حكام.
يبلغ عدد المسلمين في ماليزيا 28 مليون نسمة ويشكلون بذلك 60% من إجمالي سكان البلاد، فيما تبلغ نسبة المسيحيين 9% من نسبة الماليزيين، وينحدر معظم هؤلاء من أصول صينية وهندية.
يُشار الى ان المحكمة العليا في ماليزيا ألغت حظراً سابقاً أقرته الحكومة يمنع بموجبه ذكر اسم الله في وسائل الإعلام المسيحية في إشارة الى الله. وقد شمل الحظر الإنجيل أيضاً، علمأً بعدم وجود كلمة رديفة تحمل المعنى ذاته في اللغة الماليزية. وفور صدور هذا الحكم القضائي اجتاحت ماليزيا موجة عنف استهدفت الكنائس، مما استدعى استهداف مضاد للمساجد وأماكن تجمع المسلمين للصلاة.
في عام 2010 تم تجميد الحكم القضائي في انتظار الاستئناف، الذي لم يحدد موعده حتى الآن.
