الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نفذتها امريكا وبريطانيا واسرائيل: تحقيق "أممي" بشأن الطائرات من دون طيار

بدأت الأمم المتحدة الخميس تحقيقا بشأن استخدام الطائرات من دون طيار في عمليات مكافحة الإرهاب، وذلك بعد ان لاقت هذه الممارسة انتقادات بسبب عدد المدنيين الأبرياء الذين تقتلهم تلك الطائرات.

وسوف يشمل التحقيق، الذي أعلن عنه في لندن، 25 هجوما بطائرة بلا طيار في باكستان واليمن والصومال وأفغانستان والأراضي الباكستانية.

ومعظم الهجمات بطائرات بلا طيار نفذتها الولايات المتحدة. واستخدمتها أيضا بريطانيا وإسرائيل، ويعتقد أن عشرات من الدول الأخرى تملك هذه التكنولوجيا.

وقال بن إيمرسون، رئيس التحقيق، المقرر الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان: "الحقيقة الجلية أن هذه التقنية وجدت لتبقى، وأن استخدامها في مناطق الصراع هو حقيقة يجب على العالم مواجهتها."

وأضاف قوله "ولذا فمن الضروري المسارعة إلى وضع الآليات القانونية والتشغيلية المناسبة لتنظيم استخدامها بطريقة تتفق ومتطلبات القانون الدولي".

وتتركز الانتقادات الموجهة إلى استخدام الطائرات غير المأهولة على عدد المدنيين الذين يقتلون، وحقيقة أنه يتم تنفيذها عبر حدود دول ذات سيادة مرات عديدة، أكثر كثيرا من الهجمات التقليدية بطائرات يقودها طيارون.

وكان الجنرال الأميركي المتقاعد ستانلي ماكريستال، الذي وضع الاستراتيجية الأميركية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان حذر في وقت سابق هذا الشهر من الإفراط في استخدام الطائرات بلا طيار التي أثارت مظاهرات غاضبة في باكستان.

وتقول بيانات جمعها مكتب للصحافة الاستقصائية إن ما بين 2600 شخص، و3404 أشخاص قتلوا في باكستان في هجمات بطائرات بلا طيار كان بينهم ما بين 473 و889 مدنيا.

وكلف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إيمرسون ببدء تحقيق في أعقاب طلبات من عدة بلدان منها باكستان وروسيا والصين بفحص ودراسة الهجمات بطائرات بلا طيار.

وقال إيمرسون إن التقرير الذي سيتمخض عنه هذا التحقيق، والتوصيات التي سيخلص إليها ستعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أكتوبر من هذا العام.

وقال إنه لا يتوقع أن يسفر التحقيق عن "ملف أدلة" يشير بشكل مباشر إلى المسؤولية القانونية، ولكنه سيساعد في التحقيقات المستقلة للدول المعنية.

2013-01-25