اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي 12 جنديا غالبيتهم من الجنود البدو ممن يخدمون في وحدة قصاصي الأثر التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية الاسرائيلية بتهمة التعاون مع عصابات تهريب المخدرات في مصر.

وأضافت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر الثلاثاء، ان الجنود المكلفين باكتشاف عمليات تسلل العصابات ساعدوا تلك العصابات على اجتياز الجدار الأمني دون عوائق إضافة لتسليمهم معلومات حساسة تتعلق بانتشار قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وتتهم الشرطة الجنود بالاتجار بالمخدرات حيث "وصل حجم تجارتهم إلى 800 الف شيقل إضافة إلى تسليم معلومات للعدو شملت معلومات دقيقة جدا تتعلق بانتشار الجيش على طول الحدود الجنوبية ".

وأضافت الصحيفة ان وحدة التحقيقات الخاصة التابعة للشرطة العسكرية ووحدة "مغين" التابعة للشرطة الإسرائيلية اعتقلت إلى جانب الجنود ثلاثة مدنيين للاشتباه بتورطهم بالقضية.

وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن خوفها من احتمالية استخدام مسارات التهريب التي سهل الجنود عملها لاستخدامها للأهداف " ارهابية".

وضبطت الشرطة بحوزة الجنود كميات من المخدرات منها 2:5 كلغم من الهيروين وعشرات الكيلوغرامات من الحشيش و 1:5 كلغم كوكائين واكثر من 10 الاف حبة مخدرة من نوع اكستازي.

وفيما يتعلق بطريقة عمل الشبكة قالت "معاريف" بان الجنود والمهربين عملوا سويا على مواجهة التحديات التي شكلها الجدار الأمني الجديد حيث اعتمدت عصابات التهريب المصرية بالكامل على المعلومات التي سربها الجنود بما في ذلك أماكن الكمائن ومعلومات تتعلق بالنشاطات الأمنية اليومية حيث أرسل الجنود المعلومات التي حصلوا عليها الى احد السكان البدو عبر محادثة هاتفية مباشرة او من خلال رسالة نصية قصيرة وبدوره نقل المواطن البدوي المعلومات الواردة اليه من الجنود الى عصابات التهريب في صحراء سيناء