اعتبرت سميرة حلايقة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، اعتداء أجهزة الأمن التابعة للسلطة في رام الله ومهاجمتها للاعتصامات التي تنظمها "حماس" بالضفة لدعم مصر، وكان آخرها برام الله، "استنساخا لما جرى في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة من حالة القمع بالاعتداء على القيادات واستخدام البلطجية".
وشددت حلايقة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" على أن اعتداء أجهزة السلطة على قيادات "حماس"، والذين هم أسرى محررون وشخصيات مجتمعية فاعلة لها وزنها بالشارع الفلسطيني، وكانت أطراف هامة لتعزيز المصالحة, وتعمد استهدافهم بشكل شخصي كما جرى مع القياديين بحماس جمال الطويل وحسين أبو كويك من قبل عناصر أمنية وأفراد مدنيين يرتدون الكوفية الفلسطينية, فيما قد يعتبرونه بهذه الاعتداءات جزءا من وطنيتهم وانتمائهم؛ يعتبر استمرارًا لحالة الفوضى والفلتان الذي تقوده الأجهزة الأمنية"، حسب قولها.
وأشارت إلى "غياب واضح وصمت مطبق من قبل مؤسسات حقوقية وإنسانية ومؤسسات الدولة التي تتشدق بالحرية والحيادية والمهنية, في ظل استخدام القوة المفرطة والسحل والضرب، والذي يعد أبرز أشكال الانتهاكات التي سجلت في الضفة الغربية".
وأضافت النائب حلايقة "ما يجري من انتهاكات نوعية تهدف به السلطة إلى استمرار حالة الرعب والقمع السائد منذ سنوات بهدف إقصاء حماس وأبنائها وقياداتها عن الساحة وإسقاطها في نظر جمهورها ومؤيديها ومنعها من تقديم الخدمات للشريحة التي اختارتها لهذا الغرض"، كما واعتبرته "استقواء من جانب السلطة بالاحتلال في القمع وهذا ضمن الحالة السائدة في الضفة منذ خمس سنوات".
ولفتت حلايقة الأنظار إلى أن "الوضع في مصر وضع مؤلم، وفي كل الأحوال الإيجابية والسلبية هناك تأثير مباشر على الوضع العام في الأراضي الفلسطينية"، معتبرة أن "أمن المنطقة برمتها مرهون بأمن مصر وأمانها وليس مناطا بمناطق السلطة الفلسطينية فقط"، على حد تعبيرها.
