الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فيديو:من هو سمير القنطار؟

سمير القنطار من مواليد قرية "عبية" اللبنانية عام 1962، وينتمي إلى الطائفة الدرزية،  التحق عام 1977 بجبهة التحرير الفلسطينية،وهي فصيل مقرّب من النظام العراقي السابق، بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين.

 برز سمير القنطار مقاتلا ومن ثم اسيرا حتى ارتقى شهيدا.

 لم يكن موعد كسره لزنازين الاحتلال في عام الفين وثمانية، سوى فرصة لإعادة تجديد مسيرة نضال قديمة مفعمة بالعطاء والحب والامل رغم الإحتلال وقسوة سجّانيه.


الرجل الفتى كان له من العمر سبعة عشر ربيعاً حين انضم باكراً إلى صفوف المقاومة الفلسطينية، ونفّذ عملية نهارية البطولية.


قام القنطار بمجموعة من العمليات مع الجبهة، اعتقل على إثرها للمرة الأولى  مطلع عام 1978 على يد المخابرات الأردنية، التي قبضت عليه وهو يحاول التسلل إلى إسرائيل لتنفيذ عملية، قيل إنها كانت تستهدف اختطاف حافلة ركاب، وأطلق سراحه بعد قرابة عام.

على أن العملية الأبرز لقنطار كانت في 22 أبريل/نيسان 1979،اكتشف أمر العملية  وقتل مسلحان من الأربعة كانت مهمتهما تغطية الاختطاف، وحصل تبادل لإطلاق النار و أصيب القنطار بخمس رصاصات واعتقل مع رفيقه الذي شاركه في هذا الجزء من العملية والذي أفرج عنه في عملية تبادل سابقة مع الإسرائيليين. 

ولا تزال إحدى الرصاصات الخمس مستقرة في رئة القنطار اليمنى ويعاني بسببها من بعض المصاعب في التنفس. 

عندما تسلل مع ثلاثة من عناصر جبهة التحرير الفلسطينية عبر الحدود اللبنانية بحرا  في قارب مطاطي، ضمن عملية حملت اسم "جمال عبد الناصر" كانت ترمي لخطف إسرائيليين  ومبادلتهم بمعتقلين من التنظيمات التي تقاتل تل أبيب. واشتبكت المجموعة مع دورية للشرطة فقُتل رقيب إسرائيلي، وبعدها تمكن أفرادها من أسر عالم الذرة الإسرائيلي داني هاران واقتادوه إلى الشاطئ.


وفي 28 يناير/كانون الثاني من عام 1980، حكمت المحكمة الإسرائيلية المركزية في "تل ابيب" على القنطار بالمؤبد خمس مرات، أضيف إليها 47 عاماً.

وقامت جبهة التحرير الفلسطينية عام 1984 بعملية لإطلاق سراح القنطار، وذلك عندما  اختطفوا سفينة أكيلو لاورو الإيطالية، وكان على متنها أمريكيون وإسرائيليون، لكن المفاوضات فشلت.

بعد إضراب طويل عن الطعام، تمكن القنطار من انتزاع حق التعليم بالمراسلة من داخل سجنه،  والتحق 1992 بجامعة تل أبيب المفتوحة، وأنهى دراسة الإجازة في بمادة العلوم الإنسانية والاجتماعية .في يونيو/حزيران عام 1997 وكتب بحثين بعنوان " المفاجآت العسكرية في الحرب العالمية الثانية، و"تناقض الأمن والديمقراطية في إسرائيل."

من أبرز من ارتبطت أسماؤهم بسمير في سجنه سيدة فلسطينية في الثمانين من العمر تسكن مخيم البريج في قطاع غزة. 

أم جبر الوشاح التي دأبت على زيارة سمير رفيق ابنها جبر لمدة 15 عاما في السجون الإسرائيلية وتوفير احتياجاته، ولم تنقطع عن زيارة من أصبح يعرف بابنها بالتبني .

وبنجاح عملية إطلاق سراحه التي تحمل اسم "الرضوان" وهو الإسم الحركي لعماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله الذي خطط لعملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين واغتيل في دمشق قبل أن يشهد ختامها.


تردد اسم سمير القنطار في المؤسسات والمحافل العسكرية والأمنية والإعلامية الإسرائيلية مرات عديدة، وكان ينظر إليه أنه أحد أركان المقاومة في الجولان المحتل إلى أن استهدفته اسرائيل في اعتداء في مدينة جرمانا السورية بريف دمشق الجنوبي ليخطّ القنطار المشهد الأخير من حياته شهيدا للمقاومة وفلسطين خاتماً بوسام الشهادة ثلاثة عقود ونيّف من الإنجازات على درب فلسطين.

بالفيديو
2015-12-20