سبيةٌ حُرة
نعتبر كل حدث ينتابنا رفيقاً إما أن يجعلنا مسلوبي الإرادة ,لنقف مكتوفي الأيدي
وإما أن نسلُك طريقا يجعل منا كلمة حق تُبطل سلبيات الأمور .
هناك وخلف جدران الحكايا أرى النساء اللواتي تحتفل بهم مئات بل ألوف من البشر
وتختفي هذه الظاهرة بعد غياب الإحتفال وبالأحرى تزول علامات الإحترام .
ما زالت المرأة في نظر الكثيرين مجرد آلة لا أكثر ولا أقل وبالتالي تمضي تعانق أزمات
دروبها ,وتجعل الصبر منبراً يختلط بتكوينها ,وتبدأ من حيث النهاية لتقف مستعيدة أنفاسها
لتبقى من جديد ,وما بين عتاب وظلم تخرج المرأة لتسبق كل ألم أطاح بها .
من هنا تبدأ الحكاية من قلبٍ ينبض حساً الى رحيلٍ تشتاقه عبودية البشر .
كيف لنا أن نقف لننظر بين حينا وآخر تداس كرامة المرأة بحربة بالغة الحدة ,نرى الخادمة
نرى الذليلة من أجل الأمومة نرى حباً لا يُقيّم كما يجب وبالتالي ومن هذا المنطلق أرى أن
تُعامل المرأة كما يجب أن تعامل لأنها صوتٌ يسكن ملامح الكيان والصمت كاد أن يجمع الجميع منهن
فلا سبيل الا أن تقود مسيرتها بغموض الإدراك والوعي الدفين .
تبدأُ أهمية المرأة منذ خُلِقت البشرية فهي سند مهم للرجل بحكم من الخالق قبل كل شيئ
ومن هنا يجب أن ندرك أن وجودها على هذه الأرض بأمر من الإله لم يكن مجرد خلق خليقة
فقط وإنما له عبرة بأن للمرأة كيان يجمع إيجابيات الأمور في جميع الأشكال .
هناك أسئلة تحتاج إجابة توضيحية بأهمية تمتع الكيان الأنثوي بالكم الهائل من الذكاء الذي
بإستطاعته احتواء الحيز الأكبر في التفكير لتنسيق حياة ,سواء على مستوى أسرة أو مجتمع
فهي ملمة وحاضنة تسكب جواهر الأمور بحرفية وحنكة بحيث لا يستطيع غيرها من الرجال تحمل ما تقوم
به من نشاطات .هل هذه سمة وُضعت فيها فقط لأنها تتسم بالضعف كون جسمها أقل قوة من الرجل؟
أم هي حكمة إلهية يجب أن تُقاس وتُقدر بكل ما تعني الكلمة من حضور .
كل عام وكل إمرأة في الوطن العربي بخير
بقلمي :آمال شاهين