السبت 25/10/1445 هـ الموافق 04/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المكتبة الوطنية الفلسطينية: حماية التّراث الثّقافي للشّعوب حماية للهويّة الإنسانيّة

رام الله- الوسط اليوم

أكّدت المكتبة الوطنيّة الفلسطينية، اليوم الأحد، بأنّ حماية التّراث الثّقافي للشّعوب هو حماية للهويّة الإنسانيّة، لا سيما في ظلّ وقوع فلسطين تحت الاحتلال.

جاء ذلك بمناسبة يوم الثّقافة الوطنية الفلسطينية، والذي يصادف الثالث عشر من آذار/ مارس من كل عام، وهو يوم ميلاد الشاعر الفلسطيني الرّاحل محمود درويش.

وقال رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع أنّ الاحتلال بذل كلّ ما بوسعه للقضاء على الإرث الفلسطيني الثّقافي والحضاري، منذ بدء الاحتلال وحتّى اليوم، ويتجلّى ذلك من خلال تدمير المدن والقرى الفلسطينية، واستهداف المراكز الثّقافية والفنّية، وملاحقة الإرث الفلسطيني في الدّول الأخرى كالاستيلاء على أرشيف منظمة التحرير إبّان اجتياح بيروت عام 1982، والاقتحامات المتكرّرة للمؤسّسات الفلسطينية والاستيلاء على وثائقها، وتدميرها، إلى جانب الاستيلاء على النّتاج الفكري للأسرى في سجون الاحتلال، وغير ذلك من الشّواهد الحيّة على مواصلة الاحتلال لاستهداف الوجود الفلسطيني بكلّ مكوّناته. 

وأضاف قراقع: "يحسب لنا كفلسطينيين سعينا الدّائم لحفظ التّراث الثّقافي وصيانته، ونجاحنا في الحفاظ على هوّيتنا في جميع المحافل، رغم ما عهدناه من نكبات وتهجير واستيلاء على تراثنا"، وأشار إلى أنّ مشروع المكتبة الوطنيّة هو استمرار لجميع المحاولات الفردية والرّسمية والحركية الرّامية إلى حفظ التّراث الفلسطيني بكلّ مكوّناته منذ الأزل، ولا سيما منذ الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب قراقع المجتمع الدّولي بضرورة توفير الحماية للتّراث الثّقافي الفلسطيني الموجود، وإعادة المسلوب منه، انطلاقاً من مبدأ ملكية الممتلكات والأعيان الثّقافية للإنسانيّة جمعاء، وأنّ الاعتداء عليها يشكّل اعتداءً على كلّ شعوب العالم. 

2022-03-13