الثلاثاء 21/10/1445 هـ الموافق 30/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
لانك لست هنا!....بقلم هنادي الوزير

لقد أخبرتك سابقاً في حديث بيننا، أنا مشاعري الخاصة بك مرتبطة بجسدي ارتباطا وثيقاً!

قد تكسرني منك كلمة وتجعلني في قمة وعيي حتى وإن لم أنم لأسبوعين، أو تحيني ضحكة تطلقها على مسامعي كإكسير حياة!
لا أعلم وقتها إن كنت سمعتني حين قلت ذلك لشدة ارهاقك واحتياجك للنوم!
أخبرتك انه عندما ينتابني منك أذى أو غضب، لا أستطع وقتها رؤية شيء خاص بك، في هذه اللحظة فقط تكون صورك وأنت تسافر، وتضحك قادرة على الفتك بي بكل قسوة!
يقتلني أمر أن تعيش الحياة وتجاري الناس بينما لا أستطيع حتى رفع يدي اليمنى لوضع قطعة بسكويت بين شفتي لإشباع جوعي الغير متعمد!
كل ما يخص مشاعري بك وقتها يفتك بجسدي، وقد يجعلني قعيدة الفراش!
شفتي ترتعش كإشارة قوية أني مهددة بفقدان الوعي!
كل جسدي يتمنى وقتها لو أنه يهدأ، لكن لا مجال، ولا طريقة!
أنت لست هنا!
وصورك تقتلني دون أن تعي!
فأتجنبك، رغم احتياجي إليك!
رغم احتياجي لسماع صوتك يقول اسمي فقط!
أحتاج محادثتك دون صوت، دون أن أقوم بمجهود لتحريك شفتي ونطق الكلام!
كنت أحتاج أن تكون هنا!
لأطمئن!
فقط أدثر في حضنك جسدي كطفل يرعبه الكون!
كنت أحتاج جسدك لألتصق بصدرك وأنام.
 
2023-10-06