الجمعة 24/10/1445 هـ الموافق 03/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الصفدي لـ"ABC" الاسترالي: ما يحدث في غزة جريمة حرب، واسرائيل لا تريد السلام

 نضال العضايلة

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الحكومة الإسرائيلية إلى وقف الأعمال العدائية في غزة. وتساءل الصفدي خلال مقابلة مع قناة ABC الاسترالية"هل سيؤدي قتل المزيد من الفلسطينيين، قتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، إلى تحقيق السلام والأمن الذي نريده جميعا للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء؟ أم أنه سيدفع المنطقة إلى مزيد من الكراهية واليأس واليأس؟.

وأضاف أن "من مخرجات القمة العربية والإسلامية تكليف سكرتارية المنظمتين بالبدء بإعداد ملفات توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية أمام المحاكم الدولية". وأكد على ان دفع 67% من سكان غزة إلى 56% من مساحة غزة، إلى منطقة لا تتوفر فيها الضروريات الأساسية، ولا يوجد بها ما يكفي من المستشفيات أو العيادات أو المياه أمر لا يمكن تحمله.

الصفدي قال إنه يشكك بالرواية الاسرائيلية حول لقطات زعمت أنها صورت في مستشفى الرنتيسي المهجور الآن في غزة وتظهر أسلحة ومدخل نفق ومخبأ يستخدم لاحتجاز الرهائن، قائلاً ، إن هذا الادعاء يحتاج إلى التحقق من قبل "جهة مستقلة".

واضاف لقد أصبحت المستشفيات في غزة نقطة اشتعال في القتال، حيث تزعم قوات الدفاع الإسرائيلية أن حماس تستخدم المرافق الصحية لإخفاء عملياتها العسكرية. ورفض الصفدي اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري في غزة بعد الحرب من أجل أمن إسرائيل.

وقال الصفدي ما نشهده بوضوح شديد هو أن التعامل مع هذا الصراع من منطقة أمنية بحتة، كما لو كان الافتراض هو أنه يمكنك فقط خنق تطلعات الناس إلى الحرية، وبعد ذلك يمكننا المضي قدمًا في ذلك، هذا لا ينجح.

واضاف ما نقوله جميعا في العالم العربي هو أن هناك حاجة إلى تحرك شامل وفوري لتسوية هذا الصراع مرة واحدة وإلى الأبد ومعالجة حقوق الفلسطينيين في الحرية وإقامة الدولة، وبالتالي معالجة حق إسرائيل في الأمن.

وحذر الصفدي من أن الحرب الحالية قد تتوسع بسرعة بسبب التوترات في الضفة الغربية وعلى الحدود اللبنانية.

وقال الضفة الغربية تغلي نتيجة للإجراءات العملياتية الإسرائيلية، هناك لديك جبهات أخرى، وخاصة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ونحن نشهد تصاعد التوتر هناك، وأعتقد أنه ما لم تتوقف هذه الحرب، فإننا ننظر إلى الوضع الحقيقي للغاية والتهديد بتوسع هذه الحرب وجر هذه المنطقة برمتها إلى هاوية هذا الصراع القبيح.

2023-11-14