الوسط اليوم/خاص
اعرب  القيادي المقدسي راسم عبيدات عن اعتقاده ان الاراضي الفلسطينية تتجه الى خيارات اخرى في المستقبل القريب في حال حافظت السلطة الفلسطينية على التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي حال اصطدام توجهها الى مجلس الامن بالفيتو الامريكي.
وقال عبيدات في حديث خاص بالوسط اليوم ان تبني  احد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية "الجبهة الشعبية" لعملية الكنيس اليهودي يوم امس التي اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين ان هناك تطورا ليس في القدس لوحدها انما في كل الاراضي الفلسطينية نتيجة لفشل المفاوضات وبقاء الفلسطينيين في حالة دوران حول انفسهم .
واوضح ان خيارات اخرى يجري تثبيتها على الارض غير التفاوض خصوصا ان مجلس الامن سيصدم بالفيتو الامريكي واذا ما حصل هذا الامر والتزمت السلطة بالتنسيق الامني مع الاحتلال "انا اعتقد ان الامور ستتجه الى خيارات اخرى".
واضاف عبيدات:من الواضح ان الاحتلال يشن حرب شاملة على القدس من هدم منازل واغلاقات ووضع مكعبات اسمنتية على مداخل البلدات وضواحي القدس ومخالفات وضرائب  وعمليات قتل واعتقالات  وهدم منازل الشهداء والتي اخرها هدم منزل الشهيد الشلودي فجر اليوم واقتحامات الاقصى  وااعتداءات يومية على المواطنيين.
وقال لا احد يتعرض للاذلال والمس بكرامته الا ويدافع عن نفسه  وما يجري في القدس هو دفاعا عن النفس  امام هذا التصعيد الاسرائيلي وامام القرارات التصعيدية التي يعلن عنها يوميا سواء باطلاق النار على راشقي الحجارة او مطلقي المفرقعات او باقامة بوابات الكترونية على مداخل المسجد الاقصى او التهديد بابعاد مقدسيين عن القدس او بسحب الهويات  هذا كله وغيره يدفع القدس والمقدسيين فقط الى الصمود في وجه هذه التهديدات والاجراءات .
واشار عبيدات الى ان الكابينت الاسرائيلي اخذ قرارا بالتصعيد مع المقدسيين و اعلن بالامس عن ادخال وحدتين جديدتين من حرس الحدود الى القدس وانا اقول"كل هذا لن يجدي نفعا اذا اعتقد الاحتلال انه بالقمع الامني  سيحقق اهدافه ورغباته فان هذا لن يتم في القدس ،وانا اقول انه  ان الحل بالقدس سياسيا ويجب ان يتركوا القدس ويبتعدوا عنها.".
واتهم عبيدات المستوى الرسمي الفلسطيني بالقصور والاهمال اتجاه القدس مؤكدا ان هناك غضبا في القدس ضد السلطة  وان المقدسي يقول ان السلطة تركته وحيدا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي .
وحول الاجتماع الذي تم في عمان بين ملك الاردن ونتنياهو بوزير الخارجية الامريكية واثره على مجريات الاحداث الاخيرة في القدس وتطوراتها قال عبيدات :ان اجتماع عمان لم يكن اكثر من ذر للرماد في العيون ،وقبل ان يجف حبر هذا الاجتماع وما اتفق عليه اقتحمت مجموعات يهودية الاقصى وصعد الاحتلال من اجراءاته ضد المدينة المقدسة .
واكد عبيدات "نحن نفهم  الاستيسكو الاردني بتثبيت  الوصاية الاردنية على المقدسات  والاوقاف الاسلامية حسب اتفاقية وادي عربة مثلما نفهم استيسكو نتنياهو  باستمرار السيطرة وممارسة الطقوس التلمودية  في الاقصى".
وعلى صعيد اخر التطورات في بلدة المكبر التي خرج منها منفذي عملية الامس ضد المعهد الديني الاسرائيلي قال عبيدات : ان البلدة تشهد اضرابا شاملا  اليوم وان كافة مداخلها مغلقة  ومحاصرة ،وجرى الافراج عن كافة المعتقلين  من ذوي الشهيدين عدي وغسان ابو جمل في حين ابقت على اعتقال احد اشقاء الشهيد غسان .