الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عيوش و أبيضار يثيران غضب الشارع المغربي....نهاد الزبير

 أثار فيلم "الزين اللي فيك" لمخرجه المغربي نبيل عيوش الكثير من الجدل بسبب ما تضمنه من لقطات جنسية جريئة و لغة عامية دنيئة. و رغم أن الفيلم لم يعرض بعد بقاعات العرض المغربية، إلا أن المقتطفات التي ظهرت على موقع يوتوب أثارت ضجة كبيرة.

عبد العزيز أفتاتي، واحد من منتقدي الفيلم، أكد على أن "المخرج السينمائي نبيل عيوش ليس إلا بزنسمان يبحث عن الربح". و أضاف القيادي في حزب العدالة و التنمية أن ما أثاره في الضجة التي أثارها الفيلم هو أن الإنتقاد لم يعد مقتصرا فقط على أشخاص محددين، بل إمتد أيضا إلى الممثلين و فنانين كبار، و هو أمر يستحق أكثر من وقفة للتأمل. كما أكد على أنه "من حق الجميع إنتقاد الفيلم و إنتقاد المركز السينمائي المغربي في حالة موافقته على توزيع الفيلم في المغرب".

محمد الشوبي، من جهته، أعرب عن إنزعاجه من فيلم "الزين اللي فيك" و حذر من عودة الفيلم بنتيجة عكسية على الحداثيين. و أضاف الممثل المغربي أن فيلم نبيل عيوش سيجعل كذلك خصوم السينما ينتصرون لطروحاتهم "المتخلفة" بدعوى أن هذا الفيلم يعكس تصورات الحداثيين و هم منه براء.

و في مقالة عن الفيلم عنوانها "الزين اللي فيك فيلم بورنو إلا قليلا" كتب طارق الشناوي : "نحن بصدد فيلم تجاري، الشريط السينمائي يُسهب بإفراط فى مشاهد الجنس، فهو جنس مفرط، و ليس حبا مفرطا، كما يقول عنوان الفيلم، أغلب المواقف التى نراها لا تضيف معلومة درامية بقدر ما تبدو محاولة لإستثمار تجاري للممارسات الجنسية".

و أضاف الصحافي و الناقد السينمائي المصري أن "المخرج على المستوى الجمالي للمفردات السينمائية لم يضع لمسات خاصة أو يقدم لمحة فى التعبير، كما أنه لم يتبن رؤية إجتماعية أو سيكولوجية لتحليل شخصيات العاهرات، فلم يكن يعنيه من الأمر برمته سوى الإستثمار التجارى لتلك المشاهد".

أما كمال ازنيدر فلم يتحدث كثيرا عن الفيلم بقدر ما تحدث عن الإعلام المغربي و قال : "نحن ضحايا إعلام خرب عقولنا و أفسد نفوسنا. بسبب هذا الإعلام، إبتعدنا كثيرا عن ديننا و عانينا كثيرا للعودة إليه. هذا السيناريو لا نريده أن يعاد مع أبناءنا. لا نريدهم أن يضلوا كما ضللنا. لا نريدهم أن يبحروا في بحر الظلمات الذي أبحرنا فيه بسبب تأثرنا بثقافة الفساد التي تنباها إعلامنا و روجت لها قنواتنا صباح مساء".

و أضاف المفكر الإسلامي المغربي : "إعلامنا كان و مازال في خدمة أعداء مرجعيتنا الدينية و هويتنا الثقافية. ما عجزوا عن تحقيقه هؤلاء الأعداء في زمن الإستعمار، حققه إعلامنا في زمن الإستقلال. بفضله تم نسف معالم هويتنا و تم التطبيع مع ثقافة التبرج و ثقافة الجنس خارج إطار الزواج و ثقافة شرب الخمر و الملاهي الليلية، إلى آخره من مساوئ الثقافة الغربية".

على مستوى آخر، قام مجموعة من نشطاء الفيسبوك بإطلاق حملة فيسبوكية لمقاطعة الفيلم في حالة ما إذا تم عرضه بالمغرب. و وصل عدد المنخرطين فيها إلى 197 منخرط ساعات قليلة بعد إطلاق الحملة. و عاب المحتجون الفيسبوكيون على نبيل عيوش عدم إحترامه للشعب الذي ينتمي إليه و إتهموه بالعمل على تشويه صورة المغرب و تلطيخ شرف المغربيات إعلاميا.

كما دعا فيسبوكيون آخرون على بطلة الفيلم لبنى أبيضار باللعنة في الدنيا و الآخرة. كما طالبوها بالإقتداء بلالاتها (سيداتها) نزهة الركراكي و سعاد صابر و نعيمة المشرقي و غيرهن من الفنانات المغربيات اللواتي شرفن الفن المغربي بمواهبهن من دون تجسيد لأدوار الإنحلال و الفسق و المجون.

 

2015-05-22