الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الجهاد الاسلامي: ما حدث في رفح خطير

وصف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، اليوم الخميس، عملية التفجير التي قام بها أحد المنتمين للفكر السلفي المتشدد بمجموعة من عناصر القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) على الحدود الفلسطينية المصرية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالخطير، مشدداً على أن العلاج الأمني فقط لها لن يحلها.
وقال عزام في تصريح صحفي، إن ما حدث في رفح، حادث غريب على الساحة والشعب الفلسطيني، واصفاً الحدث بالخطير، ويضع الجميع أمام المسؤولية، مضيفاً "لا يمكن على الاطلاق أن يكون ما حدث في رفح مقبولاً، كما لا يمكن أن ينسجم مع عادات شعبنا ودينه، فالشعب الذي يواجه إسرائيل لا يُعقل أن يكون مقبولاً أن يحدث عنده مثل هذا الحادث".
وعبر عزام، عن ألمه وحزنه وقلقه تجاه الحادث، داعياً الله أن يحفظ شعبنا ويجنبه القتال وإنهاء أجواء التعصب التي تسود الساحة الفلسطينية، وتستشري فيه بغض النظر عن شكل التعصب وجهته.
وأشار إلى ضرورة التضامن والتكاتف لمواجهة التعصب، ونشر ثقافة الحب والأخوة، مشدداً على أن المعالجات الأمنية لم تنه هذه المشكلة، كما أن العلاج الأمني وحده لن يحل المشكلة، مطالباً بضرورة تكريس طاقة الحب والأخوة، والعمل بتضامن وبسرعة لمحاصرة مثل هذا الحادث.
وتابع عزام:"لا ننكر التعصب في الساحة الفلسطينية، ونحن نجني نتائجه منذ سنوات، ولكن يجب أن نكثف الجهود من أجل نزع التعصب وتكريس المودة والمحبة بين الشعب الواحد وكأبناء دين واحد، للأسف نتعامل بحذر إذا تعرضنا لاختلاف".
وبين وجود تفاهم مع الاشقاء في مصر، قائلاً :"علاقتنا أكثر من جيدة مع المصريين ويتفاهمون، لكن الأمر يحتاج للتعاون منا جميعاً"، مطالباً بتكريس الجهود باستمرار على أن إسرائيل هي "عدو" شعبنا الوحيد، وتكريس لغة الحوار والمنطق والعقل، والابتعاد عن أي سياسة للإقصاء والتهميش لمن يختلف معنا، مضيفاً: هذا أمر خطير يؤلمنا جميعاً وأي نقطة دم تسيل خسارة لنا.
وكان شاب لم يتجاز العشرين عاماً من مدينة رفح، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف يحمله على وسطه بمجموعة من عناصر الحدود على الشريط الحدودي بين رفح الفلسطينية ومصر، ما أدى إلى مقتله وإصابة آخر كان برفقته، إضافة إلى مقتل عنصر من القسام وإصابة أربعة آخرين إثنان منهما بحالة خطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفيي أبو يوسف النجار في رفح وناصر في خانيونس المجاورة.

2017-08-17