الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رؤيا/عبد الكريم عليان

في الوقت المتبقي من الأمل

بدأ الشكُّ يشِجُّ رأسي،

ولغطٌ ممن شاهدوها..

في الليل

قادتني الرؤيا إلى المستشفى

لزيارة مريض لا تربطني به أية علاقة..

دخلت الغرفة التي قادتني إلى ردهة

تطلُّ على الغرفة المجاورة؛

فإذ بي أمام مشهدٍ يثير الذهول..

لم أقف بالباب

بل على واجهة الغرفة الغربية

لم تكن سوى واجهة مشرعة على

سماءِ الله! وأنا منتصبا دون حراك

صرختُ فيها شامتا..

تجنبت الردَّ، لكنها قالت أشياء

تمنت فيها الموت..

اقتربت مني؛ فبان لي وجهها المضيء

لكن الماكياج لم ينجح في إخفاء

الندبات والتجاعيد الجديدة!

بقى وجهها أمامي وهي تتدحرج

إلى الخلف حيث اختفى السرير

وألقت بجسدها في حفرة وسط الغرفة

أثارت ترابا وغبارا تناثر

على جسدها المكدود..

فتحت كتابي وإذ بي أقرأ:

إجراء الحقّ فرحٌ للصديق،

والهلاك لفاعلي الإثم..

هذا طريق الأشرار،

وموازين الغشّ لن تدوم..

نفس الشرير تشتهي الشرَّ

قريبا لا يجد نعمة في عينيه

بمعاقبة المستهزئ يصير الأحمقُ

حكيما، والحكيم بالإرشادِ يقبل..

2012-10-22