الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
دعاية أوباما ورومني "تُغرق" أوهايو

في الوقت الذي لم تستطع فيه العاصفة ساندي من تجاوز ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة، يبدو أن الدعاية الانتخابية للمرشحين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري مت رومني قد غمرت كل البيوت الأميركية.

فكثير من الأميركيين عبروا عن ضيقهم من كم الإعلانات التلفزيونية والدعاية الانتخابية بالشوارع التي تلاحقهم أينما ذهبوا، حيث يلح كل من المرشحين على الناخبين للتصويت له.

أوهايو الولاية الأهم في السباق الرئاسي كونها إحدى الولايات الحاسمة، غمرتها الإعلانات الانتخابية في كل مكان لدرجة أن إحدى المحطات المحلية أذاعت ما يزيد عن 17 إعلانا متتاليا للمرشح الجمهوري رومني، وهو عدد لم يقل على الجانب الآخر حيث تسعى حملة أوباما للتواجد في كل المنصات الإعلامية.

ويقول جيف كينيدي  (22 عاما) لسكاي نيوز عربية: "أشعر وكأنها تمطر إعلانات انتخابية هنا. إنني أرى دعايات في كل مكان".

ولم يكن المطر الدعائي وحده الذي يزعج كينيدي، "ففي معظم الأحيان، اعتقد أن هذه الإعلانات لا تقول الحقيقة"، على حد قوله.

ويتابع: "رومني قال قبل أيام أن سيارات الجيب أصبحت الآن تصنع في الصين.. وهذا ليس صحيحا".

وتشتهر ولاية أوهايو بأنها أحد معاقل صناعة السيارات والتي عانت من أزمة مالية كبيرة قاضت تنهي على واحدة من أعرق الصناعات الأميركية ، وذلك قبل أن تحظى بخطة إنقاذ مالي من الحكومة الأميركية عقب انتخاب أوباما في 2008.

ويقول كينيدي أن كلا المرشحين "يأخذان أقوال بعضهما البعض خارج مضمونها ويضعان هذه العبارات على الملصقات الدعائية."

وبدا أن توماس باكلهيد (27 عاما) غاصبا بشدة من الكم الهائل للإعلانات حتى من المرشح الذي يفضله.

ويقول باكلهيد:" نعم إنها تضايقني بشدة. لا أستطيع مشاهدة التلفاز الآن بدون الاستماع إلى صوت رومني كل خمس دقائق. أنا سأصوت له، لكنني أريده أن يتوقف عن التحدث في تلفازي".

ولا تتضايق ليندا ماتيدو (47 عاما) من الإعلانات لكن مما يقال فيها، موضحة: " ما يضايقني هو الكذب الموجود في الإعلانات. نحن لسنا أغبياء ليستخفوا بعقولنا بهذه الطريقة. إنهما (أوباما ورومني) يصوران بعضهما البعض وكأنهما أعداء للولايات المتحدة".

واحتدمت الاتهامات بين المرشحين في كافة المجالات، خاصة في قضية البطالة وتوفير الوظائف، وذلك قبل أيام من انطلاق المعركة الحاسمة في السادس من نوفمبر.

وبدأت بالفعل عمليات التصويت المبكر في معظم الولايات الأميركية، وتزيد استطلاعات رأي الناخبين من اشتعال المنافسة.

وتجلت تلك المنازلة القوية في سلوك حملتي المرشحين اللتين تتسابقان لحشد الجماهير في هذه الولاية الهامة.

ففي الشوارع الرئيسية، يقف موظفون من كلا الحملتين بمكبرات صوت لدعوة الناس إلى الذهاب للمؤتمرات الانتخابية. وتقف حافلات تخص كلا المرشحين لنقل الأنصار إلى مقر انعقادها. وعند انتهاء الفعالية تقلهم إلى مراكز الاقتراع للتصويت.

وقال شاهد عيان لسكاي نيوز عربية إنه شاهد حافلتين تنتمي إحداهما لحملة أوباما والأخرى لرومني، وهما يشوشان على بعضهما بآلات التنبيه في الطريق.

وأضاف الشاهد الذي لم يرغب في ذكر اسمه:" وجدت الأمر مضحكا للغاية ومتكررا أيضا"

ويقول العديد ممن التقت بهم سكاي نيوز عربية إن هذه الدعاية الضخمة لن تؤثر على قراراتهم بالتصويت، لكن في ذات الوقت مع ظهور نسب متقاربة في استطلاعات الرأي لدى الناخبين، فإن ذلك ربما يفسر هذا الإعصار الدعائي

2012-11-04