الثلاثاء 21/10/1445 هـ الموافق 30/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأسرى الأشبال: شهادات مروعة عن التنكيل بهم وتعذيبهم

رام الله-الوسط اليوم

كشفت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة، عن شهادات جديدة أدلى بها الأطفال الأسرى، تشير إلى تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم.

وقالت المحامية مصالحة خلال زياراتها للأسرى الأشبال في سجني 'مجدو' و'الشارون'، إن سلطات الاحتلال بجنودها ومحققيها ما زالوا يمارسون الضرب والتهديد والتعذيب بحق القاصرين المعتقلين، رغم كل الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل حول تعاملها مع الأطفال الأسرى.

وأشار الأسير أمجد جمال حشاش (15 عاما) من مخيم بلاطة والمعتقل يوم 26/1/2013، إلى أن جنودا إسرائيليين وعددهم 10 ألقوه على الأرض بعد أن هجموا عليه وقاموا بضربه بشدة بأرجلهم ودعسوا عليه، وضربوه بـ 'الدبسات' التي معهم على جميع أنحاء جسمه.

وقال إنهم قيدوا يديه وعصبوا عينيه وأدخلوه إلى جيب عسكري واستمروا بضربه حتى وصل إلى معتقل حوارة، وهناك قاموا بتعريته من ملابسه، ثم اقتيد إلى مركز تحقيق سالم وأجبر على التوقيع على أوراق باللغة العبرية لا يعرف ماهيتها، لافتا إلى أنه يشعر بتدهور في وضعه الصحي وصعوبة في التنفس ودوخه.

وقال الأسير وائل فخري محسن (17 عاما) من جنين والذي اعتقل يوم 1/3/2012 الساعة الثانية ليلا من بيته، إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل ذويه وقاموا بتكسير محتوياته وعاثوا فيه خرابا، ثم اقتادوه إلى ساحة أمام البيت وهناك بدأوا يضربونه بأيديهم وبأعقاب البنادق، واستمر استجوابه في ساحة البيت حتى الساعة الخامسة صباحا، ثم اقتادوه إلى معتقل 'الجلمة'، وخلال الطريق استمر الجنود بضربه.

وأضاف، أنه تم تفتيشه تفتيشا عاريا في المعتقل، ثم أدخلوه إلى زنزانة ضيقة وقذرة، وكان المحققون يشغلون المكيف الهوائي الساخن طوال الوقت حتى شعر بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بسبب درجة الحرارة العالية، كما كانوا يتركون الضوء ذا النور الأصفر مشعا طوال الوقت، وحققوا معه وهو مشبوح على كرسي محني الظهر ويداه مقيدتان إلى الخلف ورجلاه مربوطتان بالكرسي.

وأوضح الأسير شاكر عماد مشة (15 عاما) من سكان مخيم بلاطة، واعتقل بتاريخ 22/2/2013، أنه أثناء اعتقاله قام الجنود بضربه بشكل وحشي جدا وغير إنساني حيث أصيب بكسور في أنفه وانتفاخ في الوجه، وأصيب بكسور في يديه، وظهرت علامات ضرب واضحة على جميع أنحاء جسمه وتم نقله إلى مستشفى 'هداسا' بسبب خطورة حالته، وهناك قاموا بتجبير يديه المكسورتين.

وأفاد الأسير علاء عبد الله حثناوي، (17 عاما) من سكان قباطية في جنين، والذي اعتقل في15/2/2013، بأن الجنود عندما اعتقلوه ضربوا رأسه بباب الجيب العسكري ثم اقتادوه إلى حاجز الجلمة وأبقوه في البرد القارص حتى ساعات الليل المتأخرة بعد أن قاموا بتفتيشه تفتيشا عاريا.

2013-03-04