الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وجبةٌ على سُفْرَة/ طلعت حرب

بالأمسِ أخْبرَتْني القِطةُ.. عن سِيرةِ أبيها قصة
كان كفيلسوفِ الفطنة.. تكسوه فقط شعرة
قُلنَا هذا هو الأمل.. فبحكمتِه ستنتهي الفتنة
الجديدُ القديمُ.. تجارٌ وسمسارةٌ.. القطاعُ والضفة
لكنْ هيهات.. فمنْ بعَصرِ المالِ يملكُ العفَّة؟؟..

فَرِحَ كالطفلِ بالهدية.. خَطبَ/ وَعدَ/ ذَبحَ أُضحية
ولم يعرفْ أنَّه مِنَ الحِكمةِ.. أنْ لا تَعِدَ وقت الفرحة
زها مختالاً لكرسيه.. خانَه الضَّمِيرُ على غفلة
تكبَّرَ تجبَّرَ.. تملَّقَ تسلَّقَ.. أعجَبَهُ القفزُ فوقَ الصخرة
صرَّحَ صَافحَ.. خاطبَ ناقشَ.. حلَّلَ واجَه
صالَ وجالَ.. ناسي الموالَ.. ناكراً لأصلِ العِشرة..

ثم:
غرقَ للنخاعِ باللعبة.. فأكلَ حد التخمة
لم يَكفِهِ العشاءَ.. طَمِعَ.. فلعبَ بالجمرة
تقمَّصَ دورُ الخطيب .. فجَلَبَ لِسَانُه اللعنة
فجاءتْه رسالة أخبَرَتْه بكلمة..
سلامٌ عليكَ من غيرِ رجعة..
فهذا مصيرُ من نَسِي نفسه:
أنَّه مُجرد "وجبة على سُفرة"..

2014-08-19