الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الشيخ خضر عدنان 'غاندي فلسطين' يخوض معركة الضرورة ...يوسف شرقاوي

ليس شعرا بأن أصف الشيخ خضر عدنان ب"غاندي فلسطين" فأنا أعرفه أنه متمسك بحب الحياة الى حد الشغف،مثلما هو ايضا متمسك،بالكرامة الإنسانية الى حد الإستشهاد،كيف لا وهو المقتدي بفلسفة "المهاتما غاندي" عندا استمد قوته من مدرسة الحسين"ع" عندما قال "علمني الحسين بأن أكون مظلوما فأنتصر"

خضر عدنان،البارع في اختيار لحظة المباغتة،وجر العدو بعبقرية فذة الى ملعبه المتاح "امعاءه الخاوية" ليسير على حد السيف مع سجانه،يقتنص منه فرص جبروته المادية، ليضيفها الى قوة ارادته الروحية،ليضمن التفوق،في هذه المعركة التي تخلو وللأسف من أهم فرص انتصاره " المساندة الشعبية "له، لكنه يعتصر ذهنه المتقد،كي لايستوحش الطريق، وهنا سر نجاح انتصار "المهاتما غاندي" في انتزاع النصر من المستعمر.

فظلم الشيخ هنا "مركبا" من عدو محتل ورث "التوقيف الإداري" من مستعمر قديم ، متطابق باللؤم وإزدراء الإنسانية مع الإستعمار الجديد ،الصهيونية الفاشية،ومن ظلم ذوي القربى"شعبه"

خضر عدنان،وأنت تخوض معركتك"الضرورة" مع سجانك،أنا أكثر ثقة بأنك ستكثف المتاح بعبقرية فذة، فشحذ اليسير وأنت تسير على حد السيف،مع عدوك كأنك تمارس "اليوغا الثورية" لتصل الى نقطة مبتغاك معه لتغافله وتظفر بالنصر،فهذه "الأداة الفردية" بالإضراب عن الطعام تعني لك الكثير،كيف لا وانت المختص في علم الرياضيات، ستحول الملح القليل في الماء،الذي تتناوله بدون "مدعمات" وإن لم "يرتقِ" دعم شعبك لك...فأنت ملح الأرض في هذا الزمن الرخو،زمن العولمة والهدم الممنهج للقيم الإنسانية.

خضر عدنان ستنتصر على سجانك، فقوة المضمون "مكثفة" في وعيك،وأن وهنت قوة "أطرافك" لأنك بعبقرية دماغك،تخوض معركة "الضرورة"

2015-06-12