الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نصف قوات الاسد في حلب من شيعة العراق

الوسط اليوم-وكالات:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن آلاف المقاتلين في الميليشيات الشيعية بالعراق يتدفقون على سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام السوري في مدينة حلب التي تشهد المعارك الأعنف منذ سنوات، وتعاني من حصار مشدد مفروض عليها جعل الأوضاع فيها بالغة التردي والسوء.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن أكثر من ألف مقاتل عراقي سافروا من العراق في بدايات الشهر الماضي وانتقلوا إلى حلب للقتال فيها إلى جانب النظام، لينضموا إلى نحو أربعة آلاف مقاتل آخرين موجودين سابقا هناك، وهو ما يمثل نحو نصف تعداد القوات التابعة لنظام بشار الأسد التي تحارب هناك، والتي تُقدر بنحو 10 آلاف مقاتل وفقا لعربي 21 .
ونقلت الصحيفة عن هشام الموسوي القيادي في مليشيا "النجباء" الشيعية العراقية أن ألف مقاتل من قواته انتشروا في مدينة حلب خلال شهر أيلول ، معتبرا أن المعركة هناك هي جزء من الحرب الإقليمية التي تستهدف الإرهاب.
وتؤكد الصحيفة أن مليشيات عراقية شيعية أخرى أكدت بدورها ارسالها مقاتلين إلى سوريا، لكنها لم تكشف عن أرقام وبيانات أو توضح أعداد المقاتلين الذين أرسلتهم إلى هناك.
وزعم الموسوي أن المقاتلين في مدينة حلب ليسوا سوى "جزء من التطرف السني المدعوم من السعودية والولايات المتحدة. وأضاف: "هؤلاء الإرهابيين هم السبب في كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة والعالم، ويجب وقفهم"، وأورد أسماء عدد من المجموعات السورية المعارضة لنظام الأسد.
وتقول "وول ستريت جورنال" إنَّ القوات التابعة للأسد تفرض حصارا مشددا على مدينة حلب، في محاولة لحسم المعارك المستمرة منذ خمس سنوات لصالح النظام ، كما تشير الصحيفة إلى أن مقاتلي المليشيات العراقية انضموا إلى مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين من حزب الله اللبناني، ومقاتلين شيعة من أفغانستان.
و تلفت الصحيفة إلى أن نظام الأسد وحليفه روسيا يقصفان بشكل مكثف وقوي مدينة حلب المقسمة منذ عدة أسابيع، فيما تسبب العدوان على المدينة بمقتل المئات من المدنيين بمن فيهم عشرات الأطفال، فضلا عن أنه تسبب بانهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كانت قد توصلت إليه كل من الولايات المتحدة وروسيا، كما أنها تسببت بانهيار المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق للتسوية في سوريا

2016-10-09