السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأونروا تكرّم المواهب

احتفاءً بمواهب طلاب وطالبات مدارس الأونروا في غزة، عقد برنامج التعليم في الأونروا حفلًا ختاميًا لمسابقة "مواهب واعدة" وذلك لتكريم الفريق الفائزة. وقد عُقد الحفل في السادس من إبريل في فندق المشتل في مدينة غزة بحضور موظفي برنامج التعليم وأولياء الأمور والمؤسسات الشريكة فضلًا عن الطلاب الفلسطينيين اللاجئين. وتم تنظيم الحفل بفضل تبرعات سخية من البنك الإسلامي الفلسطيني.

 

وقد شمل الحفل عروضًا قدمتها أفضل الفرق العشرة الفائزة، حيث شارك سبعون طفل في العروض التي تراوحت ما بين الدبكة والشعر والزجل الشعبي والرسم والعزف الموسيقي. في نهاية الحفل، تم توزيع شهادات تكريم ودروع على الفائزين والمؤسسات الشريكة لجهودهم في إنجاح المسابقة.

 

محمود الشاعر، طالب في الصف الثامن في مدرسة ذكور البحرين الإعدادية التابعة للأونروا، كان أحد الفائزين في المسابقة ضمن فئة الشعر. وقد علّق عند استلامه شهادة التكريم قائلًا: " من خلال المسابقة، نسعى نحن طلاب الأونروا في غزة لإظهار مواهبنا للمجتمع وللعالم". كما أضاف: " نحاول أن نوصل رسالة بأنّه على الرغم من كل الصعوبات والتحديات فإن ‘على هذه الأرض ما يستحق الحياة ونحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلًا’ كما قال محمود درويش."

 

بهدف اكتشاف ومشاركة ودعم مواهب الخفية الطلاب والطالبات، أطلقت الأونروا هذه المسابقة التي شارك فيها 600 طفل فلسطيني لاجئ من 60 مدرسة. وشملت المسابقة عشر فئات منها الدبكة، التلاوة النديّة، الذكاء العقلي، مهارات التخيل، الاختراع، الزجل الشعبي، الشعر، الدراما والتمثيل. وتم تقييم أداء المشاركين من قبل لجنة مكونة من موظفيْن من برنامج التعليم في الأونروا، وممثلين عن معهد إدوراد سعيد للموسيقى، ومؤسسة بذور للثقافة والفنون في غزة.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها برنامج التعليم مثل هذه المسابقات في قطاع غزة والتي تعد خطوة نحو شمولية أساليب التعليم التي تستهدف الطلاب الموهوبين وغيرهم. كما تأتي هذه المسابقة انسجامًا مع خطة إصلاح التعليم على نطاق الأونروا قاطبة والتي تبنّاها برنامج التعليم قبل خمس سنوات مؤكدًا على أهمية دعم وتبني المواهب وتشجيع الإبداع.

***

معلومات عامة:

تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

 

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

2017-04-12