الثلاثاء 21/10/1445 هـ الموافق 30/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مــــاضــرَّ قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ....عبدالناصر عليوي العبيدي

مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ
----------
بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ
فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ
-
لــكــنْ عــظــيمُ الــقَــدْرِ مِــثلُ مُــحمَّدٍ
يــســمو الـــذي لــهُ بــالقصائدِ يَــمدحُ
-
إنْ جـــاءهُ الــمــنسيُّ يــومــاً مــادحــاً
فــوقَ  الــنجومِ الــزُّهْرِ بَــدراً يُــصبحُ
-
فــــأتــاهُ كَــــعــبٌ خــائــفــاً مُــتــنكِّراً
لــلــحَــقِّ  فــــاءَ ولــلــهــدايةِ يَــجْــنحُ
-
أهـــدى  الــرســولَ قــصــيدةً لامــيَّــةً
وبــظــنّــهِ  عــنــهُ الــنّــبيُّ سَــيَــصفَحُ
-
فـــإذا  الــرســولُ يَــزِيدُ فــي إكــرامِهِ
وعــلــيهِ  بُــرْدَتَــهُ الــشــريفةَ يَــطْرَحُ
-
هــي  أثْــمَنُ الأشــياءِ ما عاشَ الورى
وبــهــا  كِـــرَامُ الــنــاسِ حــقاً تَــطمَحُ
-
مــا خــابَ مَــنْ يــأتيْ لأَحــمدَ مُــسْلماً
ســيــفوزُ  حَــتْــماً بــالــنجاةِ ويَــنــجَحُ
-
هـــو  فـــوقَ  أَبْــعَادِ الــكلامِ وسِــحرِهِ
وأجـــلُّ  مِــمَّــا قـــدْ يُــقَــالُ ويُــفْصَحُ
-
لـــمْ  يَـــدْرُسِ  الأَدْيَـــانَ عِــنــدَ مُــعلِّمٍ
بـــلْ  كـــانَ  بــالأَغْــنَامِ حــقاً يَــسْرَحُ
-
فــــأتــاهُ نــــامــوسُ الــنــبوَّةِ مُــنْــزَلاً
لــيــقــومَ يَــهْــدِيْ لــلــعِبادِ ويَــنــصَحُ
-
ويُــحرِّرُ  الــفِكْرَ الــمُغَيَّبَ فــي الهوى
فــالناسُ كــانتْ فــي الــجهالةِ تَــرْزَحُ
-
فــــأتــى بــدَسْــتُورٍ عــظــيمٍ مُــحْــكَمٍ
هــو عِــبرَ أحــقابِ الــزمانِ الأَصْــلَحُ
-
فــغــدا  إلـــى الــثِّــقَلينِ خــيــرُ مُــعَلِّمٍ
كـــلُّ  الــعــوالمِ مِـــنْ مَــعِينِهِ تَــنْضَحُ
-
مَـــنْ  ســـارَ  مُــلتزِماً عــلى مِــنهاجِهِ
مِـــنْ  دونِ تَــفــرِيطٍ ولا هــو يَــشْطَحُ
-
قــد  فــازَ فــي دُنــيَاهُ أو بــعدَ الــرّدى
حَــسَــنَــاتُهُ  يـــومَ الــقــيامةِ تَــرْجَــحُ
-
مَنْ عَبَّ مِنْ حوضِ الحبيبِ المصطفى
بُــشْــرَاهُ عَــنْ نــارِ الــلَّظى يَــتَزَحْزَحُ
-
طُــوبى لِــمَنْ عَــبَرَ الــصِّراطَ بِسُرْعَةٍ
أبــــوابُ  جَــــنَّــاتِ  الــنَّــعيمِ تُــفَــتَّحُ
-
فــيــها  مِـــن الــخيراتِ لاعَــينٌ رأتْ
والــطِّــيبُ مِـــنْ كــلِّ الأمــاكنِ يَــنْفَحُ
-
مــاكــنتُ كُــفْــئاً كـــي أفــوزَ بــمدحِهِ
فــالــقلبُ مِــنْ فَــرْطِ الــمحبَّةِ يَــصْدَحُ
-
حـــبُّ  الــنَّــبيِّ  و آلـــهِ فـــي طــبعنا
هــــو  ثــــابــتٌ بــقــلــوبِنا لايُــمْــسَحُ
-
فــي حــبِّهِ تــسمو الــنّفوسُ إلــى العلا
فـــي  عــالــمٍ  فـــوقَ الــعوالمِ تَــسْبَحُ
-
هــو ســيّدُ الــثّقلينِ مُــذْ خُــلِقَ الــورى
عَــبْــرَ الــزمانِ ومــا يَــجيءُ ويَــبْرَحُ
-
إنَّ  الــذي قــدْ سَبَّ عِرضَ المصطفى
فــنَــظِيرُهُ الــخــنزيرُ بــلْ هــو أوقَــحُ
-
يــــرضــى الأذى لــنــبــيِّهِ مُــتَــعَــمِّداً
وهـــو  الـــذي  فـــي حــبِّــهِ يَــتَــبَجَّحُ
-
لا والـــذي سَــمَــكَ الــســماءَ لــكاذبٌ
حِــقدُ الــمجوسِ مــنَ الأخــادعِ يَرْشَحُ
-
مـــا  نـــالَ مِــنــهُ الــحاقدونَ بــخُبْثِهمْ
لـــنْ يُــفْــلِحَ الــغِــرُّ الــذي بــهِ يَــقْدَحُ
-
يــأتــونَ  فـــي  يـــومِ الــقيامةِ رُكَّــعاً
والــنــارُ تَــسْعَرُ فــي الــوجوهِ وتَــلْفَحُ
-
فــلــيعلمِ الأنــجاسُ فــي كــلِّ الــورى
مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ
------------
عــبــدالــناصر عــلــيــوي الــعــبيدي

 

2024-04-07