في احتفالية الأدب الراقي السادسة (وهج الياقوت) التي يقيمها مشروع أفكار اغترابية بإشراف الدكتور الشاعر جميل الدويهي والشاعرة مريم رعيدي الدويهي والأديبة كلوديا ناصيف حرب وذلك ليلة الأربعاء الموافق ٨ آذار/ مارس ٢٠٢٣ في قاعة سيتي فيو بمنطقة لاكمبا في مدينة سدني الاسترالية؛ تم تكريم الشاعر الفلسطيني نمر سعدي من شعراء الداخل المحتل.
الدكتور جميل الدويهي: يعتبر الفلسطينيون في الداخل المحتل أهم جنود الدفاع عن اللغة العربية، وأنهم مناضلين من نوع خاص. ويضيف الدويهي: إن فكرة الأدب المهجري ترتكز على أسس علمية متعلقة بحقوق الجاليات الحفاظ على خصوصيات مجتمعية منها اللغة والعادات والتقاليد الاجتماعية. وهذا لا يعني أننا نعزل أنفسنا عن المجتمع بل نضيف له نكهة خاصة تكون عن مساهمة الجالية بإثراء التطور المجتمعي، ونرى ذلك واضحًا من دخول كلمات عربية كثيرة للهجة الاسترالية، هذه الكلمات دخلت بسلاسة ومحبة جعلت قبول دخول الكلمات العربية للهجة الاسترالية أمر طبيعي ضمن مفاهيم التعدد الثقافي.
مشروعنا يهدف لتعزيز ترابط بين الجاليات العربية في دول المهجر وكذلك الترابط بين الجالية العربية في استراليا والمراكز الثقافية في الوطن العربي. هذه الرسالة تطالبنا أن تواصل بشكل مستمر مع فعاليات الأدباء والشعراء، ومساعدتهم في نشر أعمالهم وترويج لأعمالهم، هنا في أستراليا وكذلك في الوطن العربي. وهذا أساس فكرتنا في الترويج لأفكار اغترابية.
يرى الدكتور جميل الدويهي صمودًا أسطوريًا للأدب العربي لدى الفلسطينيين في الداخل المحتل، ذلك الداخل الذي انتج لنا محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وإميل حبيبي. إن الاغتراب الذي يعاني منه الأدباء الفلسطينيين في إسرائيل أن أعمالهم غير مرحب بها وأن المؤسسات الحكومية والإعلامية تحاول تهميش أعمالهم وتعتيم فضاءهم؛ من أجل ذلك فإننا بمشروع أفكار اغترابية نرى أن تكريم الشاعر نمر سعدي جزء من دعمنا لكل شعراء الداخل المحتل، وهذه ليست المرة الأولى التي نكرم بها شعراء الداخل المحتل، ولن تكون المرة الأخيرة. ويسعدنا أن يكون الكاتب الفلسطيني الأسترالي خالد غنام هو من يستلم هذه الجائزة نيابة عن الشاعر نمر سعدي.
