الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إذ قالو : من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ....عبد اللطيف العسلي

 ..... في الوقت الذي تقوم فيه بشن حربا كاملة وشاملة يردون على من يستنكرون عليهم " من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها " في هذه الحالة الذي جردت فيه الفلسطينيين من كل الوسائل التي يدافعون بها عن أنفسهم ومن كل مقومات الدولة ،وجردتهم من حقهم أن يعيشوا بكرامة وأمن في وطنهم ،يدمي السؤال حين تسأله أليس للإنسان حق الحياة أيها العالم الظالم ! فلسطين عاجزة عن الدفاع عن نفسها ،غزة عاجزة عن الدفاع عن نفسها أليس من حق الإنسان الفلسطيني فيها حق الحياة ؟أليس من حقها الغذاء والدواء ؟ من لم يمتلك قوة الدفاع عن نفسه فماذا يفعل من أجل بقائه ؟ هل عليه أن يذوق الموت وعلى الأخرين ألا يعترضوا ،فضلا من أن يشجبوا أو ينصروا أهذا معقول ؟ أم غير معقول !؟ لنتعرض للتأطير بأن تبريرهم للقتل أمر عظيم بمنزلة الكفر من خلا الاجابة على هذا السؤال ما هو الكفر ؟ الكفر هو تزوير الحقائق الكبرى الظاهرة وتغطيتها ، ثم التنكر عن كل ما يلتزم به الانسان وعن كل الأعراف و القيم لذلك لما كان الكافر لا يشكر الله على نعمة ايجاده ويجحده ،وهو يمشي في ارضه ويستظل بسمائه ،فسهل عليه أن يجحد أي شيء في سبيل غرضه ،هذه أم الكفر إسرائيل ومن ساندها أرأيتم كيف يبدون أمة كاملة بكل وحشية ويكفرون بقولهم إنما هم يحاربون الإرهاب ويدافعون عن أنفسهم !؟ هذا الكفر لا يقل فحشا وافتراء عن كفر قريش حين وقفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن معه وأخرجته من بلده مكة وقالت إنما فقط هي من حقها تدافع عن القيم وعن والمعتقدات ،وليس من حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن معه بأن يدافع عن معتقده ولا حتى يدافع عن نفسه ، ماذا يعني القانون الدولي ؟يعني بشكل واضح بأن بيان قواعد سير الحرب وبشكل أساسي بيان حق الدفاع عن النفس من المخجل أن امريكا و أوربا كانت في مقدمة الدول التي وافقت على القانون الدولي بل وساهمت في ايجاده هذا القانون الدولي الإنساني الذي ينظم الحرب ويقرر عدم المساس بالمدنيين، هم من أنشاؤه ثم هم اليوم كما في الامس يمارسون كل الجرائم الوحشية ، التي تخالفه نصا وروحا هذا القانون استبشر المسلمون به خيرا ووافقوا عليه وقامت دراسات لدعمه من وحي القرآن الكريم والسنة المطهرة لأن الإسلام دين رحمة ومحبة جاء بالسلام والأمن لا يحب الفساد ولا الظلم للعباد . ما أريد أن أقوله اليوم أنه لا يوجد شيء اسمه قانون دولي إنساني مطلقا ما لم يتم تصحيح الخطأ الكبير الذي درجت عليه القوة النافذة في العالم امريكا و أوربا بقولهم أن ما تمارسه إسرائيل من قتل وتدمير "دفاعا عن النفس ". التطور الخطير الذي تمارسه إسرائيل في حربها على فلسطين تجعل قواعد القانون كذبة كبرى بل هو الكفر البواح الذي يغطي الحقائق انه كذبة إبليس حين قال بأن الشجرة " شجرة الخلد وملك لا يبلى "... يتمثل هذا التطور باستخدام إسرائيل كل مقوماتها بحرب شاملة وكاملة ضد المدنيين المحرومين من ارضهم ومقوماتهم والمجردين من الاسلحة تستهدف مدنهم بكل ما فيها لا تستثني شيئا جعلت مدينة "غزة " واعتبرتها بكل ما فيها ساحة حرب مباحة ،ولا أعظم من هذ الجرم إلا القول بأن " إسرائيل تدافع عن نفسها " ،ولا أقبح منه قولا إلا قولهم أنهم يحتكمون لمبادئ القانون الدولي إذا لم تكن هذه هي الصورة الثانية لكلمة الكفر فما الكفر إذا !؟ حين تزور هذه الحقائق الكبرى تصبح فتنة يفتتن الناس بين حق مشروع وباطل فوجب على أهل الحق أن يقوموا بالجهاد من أجل ألا تكون فتنة وتكون كلمة الله هي العلياء وكلمة الكفر هي السفلى وهذ هو المفهوم العام من قوله تعالى " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " اليوم فقط تجلى لي معنى الكفر واضحا ومعنى الجهاد من أجل كلمة . وأقول نعم من أجل كلمة وفقط ! لأن كلمة الله الحق والعدل والإحسان والصدق والمعروف والإصلاح والتقوى ،وكلمة الكفر هي الباطل ،والظلم والكذب والزور والبهتان والفحشاء والمنكر والإفساد في الأرض والفجور والإجرام فإذا ما أراد الطغيان أن يفرض هذا الباطل على الناس فليس هناك مجال الا كسر هذه القوة وسيكون ذلك اليوم أو غدا . - إن امتلاكها للأسلحة المدمرة والقنابل الفسفورية ذات القوة التدميرية الكبيرة والغواصات ودعمها بالبوارج وحاملات الطائرات ،واستخدام الطائرات التي تتفوق على كل قوة في العالم باستخدام القوة المفرطة بما تلقيه من القنابل والصواريخ التي لم تشن على أحد كما هو عليهم يصبونها صبا على رؤوس الأطفال وآبائهم و أمھاتھم، جعل البيوت والحارات مقابر جماعية باستخدام القوة القاسية المفرطة لا يوجد أي تناسب ولا ضرورة عسكرية - توفر الدعم العالمي لهذه الحرب يفرض تحولا جذريا لعالم جديد متوحش ومتخلف ومتخلي عن أبسط قيمه الإنسانية فلا تحدثنا بعد ذلك عن أي قوانين أو اتفاقيات أو معاهدات، إن الزمان يستدير كما كان قبل بزوغ يوم النبوة ،ولكن من حسن الحظ انه لازال لدينا القرآن ، أصبحت القوة هي كل شيء وهي اله العالم الحاضر الذي تحتكم إليه وينبغي على العالم أن يخضعوا لها ولا شيء غير ذلك ،هؤلاء بعد أن تخلوا عن عقولهم أصبحوا أشد وحشية من كلابهم البوليسية هؤلاء الذين في يوم من الأيام أرادوا أن يحدثون بأنهم يحتكمون إلى القيم الإنسانية الذي جاءت به الرسل والذي يقدسها العقل فصدقناهم يا إلهي كم كنا اغبياء وحمقاء وساذجين اليوم فقط عرفت معنى الكفر كيف يكفر هذا الإنسان ويتجرد من كل القيم ولكن اليوم في هذا الظلام الحالك وفي هذه الغابة الموحشة ستشرق شمس القرآن لتضيء للعالم من جديد قال تعالى " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون " لقد وضع القرآن كل القواعد المنظمة للإنسان في السلم والحرب، هذه الآية التي تتوافق مع القانون الدولي وتفوق عليه تشرح لنا مدى الظلم الذي ترتكبه إسرائيل هي نور ممكن أن تخرج العالم من هذه الظلمة (وَ قاَتلِوُا فيِ سَبیِلِ َّ ﷲِ الذين یُقُاَتلِوُنكَُمْ وَلا تعَْتدَُوا إن ﷲَ لا يحب الْمُعْتدَِینَ ) (سورة البقرة) الآية (،190، ). وبينت الآيات التي تلتها شروط أخرى في نطاق الحماية المكاني والزماني : { (وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَیۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَیۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ یُقَاٰتِلُوكُمۡ فِیهِۖ فَإِن قَاتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَٰلِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَاٰفِرِینَ ۝ فَإِنِ ٱنتَهَوۡا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ۝ وَقَـٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٌ وَیَكُونَ ٱلدِّینُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡا۟ فَلَا عُدۡوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝ ٱلشَّهۡرُ ٱلۡحَرَامُ بِٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡحُرُمَـٰتُ قِصَاصٌۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَٱعۡتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ)[سورة البقرة 191 - 194] وانطلاقاً من هذا المبدأ الثابت فقد اتخذ القرآن في حالة الحرب المبررة المشروعة عدد من الخطوات لحماية الفئة التي لا تقاتل قبل الحرب وأثناء الحرب وبعدها " فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَٱعۡتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ " فلا يقاتل الا المقاتل ولا يكون الرد إلا بالقدر الذي يتناسب مع العدوان ولا يتجاوزه ،وإذا انتهى العدوان فل تتوقف الحرب " فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين " ،" وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ)" . أوجب القرآن على المسلمين أن يدافعوا عن الفئة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها الفئة غير المستطيعة على القتال ودفع عدوها إذا استغاثت وجب على كل مسلم مؤمن تلبية استغاثتها على الفور دون تراخي أو تأجيل، بل وهو تشريع لكل إنسان ولا يقتصر على المسلم لان من يبيح قتل الاخر ويسكت عنه فهو في المقابل يبيح قتل نفسه في حال ضعفه اليوم آية واحدة يمكن أن تنقذ " غزة " مما هي فيه بل وتنقذ المستضعفين كانوا مسلمين أم غير مسلمين أمر الله تعالى { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)}[النساء ] ومعنى الآية اذا سمعتم أنين الضعفاء والأطفال والنساء تستغيث فبادروا لنصرتهم وقاتلوا الظالمين هذه سبيل الله ثم جاءت الآيات على جهة القتال الفوري الذي لا يقبل التراخي كما دلت عليه الآيات القرآنية التي تلت الآيات السابقة من نفس السورة لأن تأجيل ذلك إلى وقت أخر لا يلبي معنى الاستغاثة قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79) (النساء) لا يقبل منكم عذرا ولا المهلة ولو كان إلى أجل قريب ،انما يتوجب النصرة سريعا ،ويتأكد مشروعية هذا القتال إلى درجة الوجوب الفوري ،فإذا كان قد حصل الاتفاق على وجوب مناصرة المسلمين ضد أعدائهم من غير الإسلام وفقا للشروط التي تناولناها فإن مناصرة المسلمين الضعفاء أولى وأوجب، ولا أدل من ذلك ما يحصل من العدوان على الفلسطينيين ومصادرة أرضهم وشن الحرب الشاملة والكاملة على فئة صغيرة مجردة من كل تلك القوة المتطورة ما يصدق عليه شن حرب على المدنيين من جهة واحدة ،النظر لهذه الحالة يعطينا مفهوما واضحا ،ليس لنصرة الضعفاء من أهل الإسلام بل وأيضا مع كل من يتعرضون للظلم والقتل . هل لازال في العالم العربي والاسلامي من يؤمن بهذا القرآن وهو يسمع ويرى !؟ هل لا زال من يعتقد أن الله يخاطبه بقوله تعالى : { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)}[النساء ] فإذا لم يستوجب الجهاد من أجل هذه الغاية ودحض كلمة الكفر بأن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى فلأي شيء يمكن أن يجاهد !؟

تستغيث مدينة وهي تدفن بما فيها والعالم الذي يؤمن بالله ورسوله ويؤمن بأن كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى لا يحرك ساكنا ،أقسم بمن رفع السماء وجعل كلمته هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى بأن هذه الحرب ستخرج ناسا من الإسلام وستدخل آخرين من غير بني الإسلام ممن يسمعون كلمة الكفر بأن " إسرائيل تدافع عن نفسها " فيشتطون غضبا وتفيض دموعهم من الحزن على ضحايا هذه المجازر فكيف لهم يكذبون عيونهم ،ويصدقون التبرير الكاذب بأن " إسرائيل تدافع عن نفسها "، كذلك سيزداد أهل الإيمان إيمانا من الرجال والنساء الذين لا يستطيعون لنصرة فلسطين حيلة ولا يهتدون سبيلا إلا حرقة قلوبهم وجريان دموعهم ورفع أكفهم لوليهم ومولاهم ربنا وإلهنا ومولانا إن إسرائيل ومن معها قد طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم سوط عذاب حتى تكون كلمتك هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى نسأل الله ان يوقظ العرب والمسلمين من غفلتهم وينصر الإسلام والمسلمين ويعز الإسلام والمسلمين ويخذل أعداءهم ويعلي كلمة الحق والدين ربنا إنك تعلم أنه لا حيلة لأهلنا في غزة إلا بك فلا نصير لهم أنقطع الرجاء إلا منك وخاب الامل إلا فيك ، إلهنا ومولانا انت ربنا وانت رب المستضعفين ورب كل شيء خلقته الى من تكلنا إلى بعيد يتجهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا ، نسألك اللهم ببسط يدك وكرم وجهك ،وبسطوة قهرك ،وبغيرتك لانتهاك حرماتك ،وبحمايتك لمن احتمى بآياتك يا الله يا سريع يا قريب يا مجيب يا جبار يا قهار أن تهلك وتدمر الظالمين الإسرائيليين ومن يدعمهم ويؤيدهم ، واكف إخواننا في فلسطين شر أعدائهم والطف بهم لطفا يليق بعظمتك من جميع بلائك بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير .اللهم اشف جرحاهم وتقبل شهداءهم، اللهم إنك تعلم أن ألمجرمين يتعاظمون ويتباهون قائلين لا توجد قوة في العالم تستطيع أن توقف جرائمهم ونسوا أن نعمتهم منك وان أمرهم بيدك فأنزل عليهم عذابا يعجز على دفعه أهل السماوات والأرض حتى يعرفوا قدر نعمتك عليهم ،إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما في كل وقت وحين. فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين .

2023-11-04