شكّل ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، فريقا خاصا داخل قوات الشرطة الإسرائيلية، لاستهداف واعتقال الناشطين اليساريين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك إثر اتهامه نشطاء يساريين بنقل معلومات عن المستوطنين الخاضعين للعقوبات إلى الإدارة الأمريكية.
ونقل تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، عن بن غفير قوله، إن "تشكيل فريق للتعامل مع الفوضويين يتوافق مع سياستي الواضحة التي تتحدث عن النضال ضد أولئك الذين ينتهكون النظام العام".
وبدأ الفريق العمل منذ أسبوعين، وقام بالفعل باعتقال عدد من الأشخاص وفق موقع "يديعوت أحرنوت". وفقا لمسؤول أمني فإن "الفوضويين" ينقسمون إلى ثلاث فئات وهم: الرعايا الأجانب الذين يأتون إلى الضفة الغربية من جميع أنحاء العالم مباشرة ويقومون بما وصفه "استفزاز" جنود الجيش الإسرائيلي، والسياح الذين يأتون لإسرائيل بذريعة الزيارة" وينتهي بهم الأمر في نفس مناطق التوتر في الضفة الغربية وفق قوله، وأخيرا المواطنون الإسرائيليون الذين يواجهون جنود الجيش الإسرائيلي. واعتقل منذ بداية الشهر الجاري شخصين يحملان الجنسية الأمريكية يشتبه في قيامهما بالتدخل ضد جنود الجيش الإسرائيلي كما تم اعتقال ناشطين إسرائيليين إلى جانبهم بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". من جهتها، قالت الصحيفة العبرية "جيروزاليم بوست" نقلا عن متحدث باسم بن غفير إن الوحدة الجديدة ستكون جزءًا من فرقة الضفة الغربية التابعة للقيادة المركزية وستعمل بالتنسيق مع شرطة الهجرة ووزارة الداخلية، من بين هيئات أخرى.