الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بيان صادر عن أبناء طائفة الروم الأرثوذكس في يافة الناصرة يتهم رئاسة البطريريكية بالفساد والاستبداد

بيان صادر عن أبناء طائفة الروم الأرثوذكس في يافة الناصرة يتهم رئاسة البطريريكية بالفساد والاستبداد

الكنيسة الارثوذكسية من شبهات بيع اراضي الوقف المسيحي الى ممارسة الاضطهاد ضد أبنائها

رفض وغضب بين ابناء الطائفة لقرار البطريركية واعتباره بمثابة اضطهاد وملاحقة

 

 

الناصرة– الوسط اليوم "خاص": رفض  أبناء طائفة الروم الأرثوذكس ببلدة يافة الناصرة الجليلية قرار الحرمان البطريركي على راعي الكنيسة الأب رومانوس رضوان.

وقال الموقعون على بيان  تلقت "الوسط اليوم" نسخة منه " نعلن عن استيائنا واستنكارنا ورفضنا القاطع لقرار الحرمان البطريركي الجائر، على راعي كنيستنا وأبينا الروحي الكاهن الورع والمخلص لرسالته الأب رومانوس رضوان".

وأضافوا: "كنا مستعدين منذ اليوم الأول لصدور هذا القرار الظالم، بتجميع أبناء طائفتنا بأسرها مع إخوتنا الروس، الذين يشاركوننا الصلاة في كنيستنا، وأخذ عدد كبير من الحافلات والباصات الى مركز البطريركية للتعبير عن غضبنا واستنكارنا ورفضنا لهذا القرار الظالم، ولإسماع كلمتنا أمام كل وسائل الإعلام الموجودة، ولكن تواضع الأب رومانوس وصبره ورغبته، أملاً منه بتراجع البطريركية عن هذا القرار الظالم بالطرق السلمية والروحية، جعلنا نصمت وننتظر انعقاد المجمع وجلسة ثانية تلغي هذا القرار الجائر، فانتظرنا ما يقارب الثلاثة شهور، حيث عقدت جلسة أخرى في المجمع دون الإشارة الى هذا الموضوع".

ويشار الى ان اتهامات وجّهت لبطريركية الروم الارثوذكس بتسريب اراضي الوقف المسيحي للاحتلال الاسرائيلي خلال السنوات الاخيرة.

ووصف البيان رئاسة البطريركية بالظلم ، وباستغلال طيبة الاب رومانوس عواد،مؤكدين في الوقت نفسه على انهم اصحاب مبدأ وضمير ولا يشترى .

واتهم البيان رئاسة البطريكية ممثلة برئيسها واعوانه بغير القانونيين ،وهددوا باللجوء الى كافة المؤسسات الارثوذكسية في القرى والبلدات العربية لاطلاعهم على فساد واستبداد الرئاسة الحالية حسب قول البيان.

وعلى الصعيد نفسه قال الاب رومانوس في أحاديث صحفية اليوم الثلاثاء انه رغم تنبيهه من قبل ابناء الطائفة في يافة الناصرة منذ اكثر من ستة شهور حول المؤامرات التي تنتهج بحقه وتدور حوله، إلا انه كان لديه امل وتصور بان  رئاسة البطريكية ستغير اسلوبها، وانها ستسير بطريق الآباء القدسين وان تتعامل بعدل واستقامة .

وأضاف" انا كنت مؤمّنا للبطريكية، وقلت لابناء الطائفة في يافة انه سيلتغي القرار ولم يلتغ، وقبل ايام رفعت يدي عن الموضوع امام ابناء الطائفة وقلت لهم افعلوا ما تشاؤون من المناسب".

وعن اسباب  تجميده من قبل البطركية : قال رضوان " أنا لا اعرف سبب تجميدي وهم يدعون عدم انصياعي لاوامر البطريكية، وعدم الحضور للديوان البطريكي في القدس، وانا كنت انتظر موعد ولم يعينوا لي موعدا محددا، فهم لا يمنحونني التحدث بحرية، واذا كانت هناك شكوى من طرف اخر بحقي يرفضون ان يقولوا من المشتكي، رغم تأكدي من عدم وجود ذلك كوني انسان مسالم وخادم للرعية والكنيسة ولا يمنحوا المواجهة مع الطرف الاخر

وتعود جذور راعي الكنيسة الارثوذكسية رومانوس رضوان الى قرية  البروة المهجرة، و نشأ في حيفا، وسكن في الناصرة، وخدم في شفاعمرو والمجيدل ويافة الناصرة، ليتابع مشوار التهجير، ولم يتوانَ في التنقل في كنائس بلاد الجليل العربية بما تقتضيه الحاجة وطاعة الأوامر العليا، خاصّة بعدما حصل على بركة البطريرك ذيوذوروس عام 1992 قبل عشرين عاما، في تأسيس وخدمة الرعية الروسية الأرثوذكسية في البلاد، الى جانب خدمة الرعية العربية الأرثوذكسية، وتوطيد العلاقات الانسانية والنشاطات الروحية بين الروس والعرب في الكنيسة، مما حدا به الى تأسيس جمعية صوفيا عام 2007 لدعم الانسان والبنيان وعمران وترميم الكنائس المهجرة.

لكن.. البطريركية الأورشليمية في القدس قامت بحملة مؤامرات تدريجية ومتتالية واضطهاد ضد الأب رومانوس على مدى السنوات الأخيرة، ففي حين كان يخدم في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في مدينة شفاعمرو منذ عام 1989 حتى عام 2007، وحين انتهى من ترميم كنيسة المجيدل المهجرة عام 2004، قامت البطريركية  بتعيينه راعيا لكنيسة المجيدل المهجرة إضافة الى شفاعمرو، ثمّ عزلته من شفاعمرو عام 2007 لتعين مساعده بدلا منه، وتنقله لخدمة يافة الناصرة والمجيدل، ولكن مرة أخرى تعزله من كنيسة المجيدل عام 2010 لتعين مساعده الروسي بدلا منه، ثم كان الحرمان من معاشه اوائل عام 2012، وفي شهر 3-2012 عينت مساعدا له في كنيسة يافة الناصرة، ثم رمت عليه الحرمان الكلي من الخدمة الكهنوتية في شهر أيار 5- 2012.

 

نص البيان

بيان صادر عن أبناء طائفة الروم الأرثوذكس في يافة الناصرة

"الرؤساء اضطهدوني مجانا ومن كلامك جزع قلبي"

"صالح لي هو ناموس فمك أفضل من ألوف مؤلفة وفضة"

نحن الموقعون أدناه أبناء طائفة الروم الأرثوذكس ببلدة يافة الناصرة الجليلية، نعلن عن استيائنا واستنكارنا ورفضنا القاطع لقرار الحرمان البطريركي الجائر، على راعي كنيستنا وأبينا الروحي الكاهن الورع والمخلص لرسالته الأب رومانوس رضوان.

لقد واكبنا خدمته لمدة تزيد عن خمس سنوات، ولمسنا ما قام به من أعمال وخدمات جليلة وتضحيات جمة لمنفعة ومصلحة رعيتنا الأرثوذكسية، وفي كل مكان خدم فيها معلمًا للتعاليم المسيحية القويمة، ومُرمّمًا لعدة كنائس مهجورة في القرى المهجّرة، مُعيدا اليها الحياة الروحية وبانيًا لصرح ضخم في بلدتنا، يشمل كنيسة كبيرة وقاعة ومركز للضيافة والفعاليات الكنسية المتنوعة.

فبدلا من مكافأته وتقديره من السلطة الكنسية الغاشمة، يواجَه بالاضطهاد والملاحقة والمطاردة المتواصلة التي وصلت ذروتها الحرمان من الخدمة الكهنوتية!

لقد كنا مستعدين منذ اليوم الأول لصدور هذا القرار الظالم، بتجميع أبناء طائفتنا بأسرها مع إخوتنا الروس، الذين يشاركوننا الصلاة في كنيستنا، وأخذ عدد كبير من الحافلات والباصات الى مركز البطريركية للتعبير عن غضبنا واستنكارنا ورفضنا لهذا القرار الظالم، ولإسماع كلمتنا أمام كل وسائل الإعلام الموجودة، ولكن تواضع الأب رومانوس وصبره ورغبته، أملاً منه بتراجع البطريركية عن هذا القرار الظالم بالطرق السلمية والروحية، جعلنا نصمت وننتظر انعقاد المجمع وجلسة ثانية تلغي هذا القرار الجائر، فانتظرنا ما يقارب الثلاثة شهور، حيث عقدت جلسة أخرى في المجمع دون الإشارة الى هذا الموضوع.

لذا فقد نفذ الصبر، وأدركنا المؤامرات والمماطلات واستغلال طيبة الأب رومانوس من قبل هذه الرئاسة الظالمة، وقررنا أن نكسر حاجز الصمت ونوضح موقفنا الثابت والمبدئي أمام الجميع وبكل جرأة وصراحة، متكلين على الله وشفاعة العذراء وشفيع كنيستنا القديس جوارجيوس وجميع القديسين، غير خائفين من رئاسة ثيوفيلوس وأعوانه غير القانونيين، وموقفنا يتركز على ثلاثة بنود:

1 – نستنكر ونرفض قرار الحرمان غير القانوني الظالم، ونعتبر هذا لاغيا من أساسه وغير شرعي، ويبقى بالنسبة لنا الأب رومانوس رضوان كاهننا وراعي كنيستنا الوحيد، ولن نسمح لأي كاهن آخر احتلال مكانه

2 – نحن أصحاب مبدأ وضمير لا نباع ولا نشترى، ولن نسمح لرئاسة البطريركية الحالية غير القانونية أن تؤثر علينا وتغرينا بذهبها وفضتها وأموالها، لأننا نفضل أن نتبع تعاليم وناموس الرب على الإغراءات المادية المزيفة

3 – إذا لم تتراجع هذه البطريركية عن ظلمها واستبدادها وإجحافها بحق الأب رومانوس رضوان، فسنجد أنفسنا مضطرين الى التوجه الى كل المؤسسات الأرثوذكسية في كل القرى والبلدات في البلاد، لإبلاغهم ما يحدث معنا، كما سنبحث عن اية ادارة ورئاسة كنسية أرثوذكسية مستقيمة وشريفة وصادقة، نفهمها وتفهمنا لتعوضنا عن الحرمان والاهمال الذي نعانيه، من فساد واستبداد الرئاسة الحالية. 
 

2012-07-31