الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رداً على مقال صالح الشقباوي جميعنا خاسر في خلاف الرئيس أبو مازن ودحلان/رمـزي صادق شاهيـن

طالعت مقال للأخ / صالح الشقباوي – المقيم في الجزائر ، بعنوان ماذا فعلتها يا دحلان ، هذا المقال الذي لا يحمل أي كلمة مفيدة ، بل هو مجرد كلام غير مرتبط ببعضه البعض ، إضافة لحالة التعبير اللغوية السيئة التي حملتها كلمات مقاله ، والأهم من ذلك أنه يُعيد نبش الماضي في محاولة منه لتحويل أنظار القارئ الفلسطيني عما يحدث من حوله من أحداث تتطلب منا التوحد والالتفاف حول مشروعنا الوطني الشامل واستعادة وحدتنا الوطنية على أساس إنهاء الإنقسام البغيض والعمل بقاعدة الشراكة السياسية الحقيقة المبنية على المصلحة العامة لشعبنا .

حاول الأخ الشقباوي وصف قضية الخلاف بين الأخ الرئيس أبو مازن والأخ محمد دحلان ، على أنها حالة خيانة عُظمى وأطلق الاتهامات الغير مرتبطة بأدلة خاصة بما يتعلق باغتيال الشهيد الرمز أبو عمار ، مدافعاً الشقباوي عن الرئيس أبو مازن ، الذي نحترمه ونقدره كرئيس للشعب الفلسطيني وقائد له تاريخه النضالي ، لكن لغة التخوين والهجوم الشخصي التي استخدمها الأخ الشقباوي ، هي الطريقة السيئة التي يحاول البعض استغلالها من أجل الوصول لموقع هنا أو هناك ، أو التظاهر بالولاء لفريق هنا أو هناك ، مع أننا جميعاً خاسرون في معركة خاسرة وسندفع ثمنها جميعنا من تاريخ هذه الحركة وتضحيات رجالها الأوفياء .

لا أدري ما هي المصلحة للبعض في الهجوم الإعلامي سواءاً على الأخ الرئيس أبو مازن أو على الأخ محمد دحلان أو أي قيادي في فتح ، برغم أننا في مركب واحد ، وكلنا أخطئنا ، وكلنا فعلنا ما يستحق الوقوف عنده ومراجعته وتقييمه ، لكن الواضح الآن أن الإعلام خرج عن مهنيته في صورة تكاد تكون من أقبح الصور التي نراها توصف الخلاف الداخلي الفلسطيني أو الفتحاوي ، وأريد هنا أن أذكر الأخ الشقباوي بأنه كان بالأمس ينتقد الرئيس أبو مازن ، حيث كتب مقالاً في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 11/1/2008م ، يقول فيه أن البديل الوطني للرئيس الشهيد أبو عمار هو القيادي الأسير مروان البرغوثي ، مفسراً ذلك بالمخرج الوحيد لوجود قيادة غير فاسدة ولم تتلطخ أياديها بالدماء على حد وصفه ، في إشارة منه لعدم كفاءة الرئيس أبو مازن لتولي زمام الأمور .

القضية يا أستاذ صالح ويا سادة ليست مسألة اصطفافات شخصية ، فحركة فتح دفعت الكثير نتيجة هذه الحالة ، وكوادرها أصبحوا بين المطرقة والسنديان ، وحالة الإحباط وصلت لكُل فرد وشبل فتحاوي آمن بتاريخ ونضال هذه الحركة ، ورسم لها أجمل صورة ، ليجد الآن الواقع الأليم بأن يقرأ يومياً مقالات التخوين هنا أو هناك ، فحتى لو كانت هناك أخطاء فمن الواجب الوطني والأخلاقي أن نناقشها داخل البيت الفلسطيني والداخلي ، وأن لا نعطي أعدائنا فرص الإنقضاض على ما تبقى من مشروعنا الوطني الكبير وحركتنا الوطنية .

2012-08-08