السبت 25/10/1445 هـ الموافق 04/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المواطن في الأردن ...بالميلاد سعيد/سليم ابو محفوظ

ميلاد الفجر الجديد ... بعيد ميلادك سيدي وانت من تعقد عليك الآمال ... بعد أن فتك ربيع العرب ببلدان كثيرة منها وسقطت من كل الحسابات فلم يعد للعرب وزنا ً في موازين الأمم ،  التي تقاس بمعايير لا يعرفها سوى صناع القرار الثالوثي المقدس ... الذي يلعب بالعالم وكأنه لعبة شطرنجية ... أو لعبة كرة قدم على هامش البطولات الدولية  التي لا أحد يعيرها إنتباها ، وهكذا نرى المشهد الذي تكرر في كل الدول التي لفها الربيع العربي... جنبنا الله ربيعهم وأتقانا في أردنك سيدي يا صاحب العيد مكائدهم وشرورهم .

 

فقد رأينا تونس الخضراء ...وصفق الجهلة لنتيجة الزين عابديه... ولم نعرف من الذي خلفه في الحكم  ورئاسة اللادولة ... وتبعها مشهد مسرحية مبارك الذي رقد في محبسه بضع سنين  ولغاية هذه اللحظة ....لم نعرف من يحكم مصر كشخص مسئول أمام المجتمع الدولي   وضاعت الطاسة الغطاسة بين مرسي المحبوس ...والسيسي المهوس ...ومنصور المهروس ، والعوض من الله على مصر لا سمح الله أن تؤول حالتها كسوريا الحبيبة ، التي فقدها العرب كبعبع كان ولو تمثيلا ً ... يحسب لها الف حساب ويخاف منها المجتمع الإسرائيلي الجبان ...لا عسكر بن غوريون وشارون وموشي ديان الذي لعب بأعصاب العرب سنوات وازمان .

ولا ننسى الثورة الليبية التي قادها القذافي الحزين الذي لا يعرف كيف قادها ، ووقع في حفرتها وأكل حمً موسها وضاعت ليبيا لغير رجعه وسلخت من بلاد العرب بعد ان صودرت المصكوكات الذهبية ... والثروات البترولية  ولا أحد يعرف من وراء هذا المخطط ، بعد أن ذابت وتلاشت الثورة التي لا قيادة لها ...وانهت الحقبة القذافية  التي كأنه لم يكون ، ولم يترك له أثر على الأرض الليبية بعد طويل السنون الذي عاش فيها المجنون ، الذي كذب الكذبة وصدق نفسه الذي تنقل من زنقة الى زنقة ومن حي الى حي  ...حيث أوصلوه وفي  الحفرة وضعوه وصوروه وكانت النهايه فيها وقتلوه ، وليبيا رجعت لمستعمريها المتجددين والكل مبارك الخطوات والنتائج للفاعلين الأصيلين ، أما الغوغائيين والحراكيين الثورين لم نعلم عن أثارهم الى أين كان مآلها وإنتهائها .

وكذلك اليمن الذي لعب صالحه  الدور الذي أنقذه من المحاكمة والملاحقة  وبقي باليمن مواطن عادي يتنقل بالكفوف الجلدية والنظارات الشمسية  ويتلاشى التجمهرات والتجمعات الشعبية ، التي أنهت وجوده  كرئيس   للدولة اليمنية التي تتسم بالقبلية  وكذلك جماهيرنا العربية لم يتمكنوا من معرفة حكامهم الجدد الذي هم أستمرار لحكم علي عبدالله صالح المخلوع بدون طرد ولا نفي من البلاد اليمنية موطن القات وجهل البنات .

أما سوريا فلا دخل لنا بشأنها لأن ملفها شائك وأسدها الدول العظمى شارك ...فنحن لا مع السياسة بها ولا المعارك .

 

وكذلك العراق التي لا دولة تعرف ولا حكومة تدير ولا جيش يغير ، فالكل ملتهي برغيف العيش قبل ما يطير بعد أن سرقت الآثار وتدمرت البنى التحتية ونهبت الثروات والتراثات ، والوطن العراقي سيقسم لثلاث دويلات ...وهذا حال العرب يا مولاي لا قوة تذكر ولا زعامات تعرف ولا سياسيين تهرف...

 

ولم يبقى سوى الأردن متماسك بشعب أحبك يا سليل الهواشم ملوكا ً كانوا أجدادك ...وملوكا ً بامر الله سيكونوا أحفادك ، فعيدك عيد ٌ لنا على وحدتنا وعيد ٌ لأمننا الذي ننعم به ، بفضل الله الذي قيضك على الأردن وشعبه  ملكا ً مرغوبا ً ونصبك علينا زعيما ً محبوبا ً وأبا ً حنونا ً وأخا ً عطوفا ً وأبنا ً بارا ً لشعبك وهذا في علم الله ومعرفته كان مكتوبا ً ...

 

فكلنا لك ومعك وبك نمضي نحو الأمجاد الأردنية  وننبذ المخططات الصهيونية التي تلوح في الأفق روائح الحلول للقضية الفلسطينية ، على حساب الدولة الاردنية  والتوطين لمجاميع اللاجئين وما مخططات العدو ببعيدة عن الساحة التي يجوبها كيري اللعين ويلوح بالمليارات والملايين ... ذلك يكون تعويضات للاجئين فأعتقادي بك كبير بأفشال هذا المخطط اللعين الذي من صنع هيئات الامم المتحدة ، الذي تأخر تنفيذه عدد عقود وسنين فالأردن لم يكن للعدو معين وأنت موجود يا صاحب العيد الثاني والخمسون .

 

فعيدك نصرة لفلسطين وقضيتها الذي يحاول العدو تنفيذها وقت ضعف العرب وقلة حيلتهم ، وأنشغلت مصر  بحالها الداخلي  والعراق بضعفها الأبدي وسوريا بوضعها الحربي وباقي الدول الاميرية والخليجية  بشغلها اللهوي .

 

أما الأردن الذي حمل  الراية العربية فعليه واجب  قومي وصاحب العيد الملكي هو من صنع هذا الدور الدولي  لتكون الأردن الدولة الأقوى في المنطقة في الأمر السياسي بفضل الأعمال التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ... ومن الاشرار حماه  ومن الدهاة ِ عافاه فعيدك سيدي أكبر عيد ... يا من خلصت بلدك وشعبك من ربيع كاد يفتك بالوطن ويؤدي بنا للجحيم  ، من خلال تصرف الحراكيين الجواسيس للأجنبي أكثرهم ، والذين تعامل معهم الأمن بنعومته الفريدة ... بين دول العرب بتوجيهك سيدي صاحب إحتفالية العيد  الذي يسعدنا دوما ... بحسن حكمتك وطيب تصرفك وجزل عطائك اللا محدود ، كقائد للأمة وهاشمي عالي الهمة .

تجوب الدنيا لتجنب الأردن أن يقع في دوائر الربيع المهلك للحرث والنسل ، والمدمر للوطن فيا حكيم العرب ويا عميد القوم بك نفخر... ولك نقبل بان تكون راعي لنا للأبد ...وهذه حقائق تلمس وأفعال تطبق بفضل الله الذي حمى الأردن من كيد الكائدين ومن طمع الهرائيين الذين حاولوا جاهدين ...جر الأردن للمهالك ولكن شعبك الوفي معك ماض ِ بأرساء الأمن للوطن ، والحفاظ على منجزاته وعلى ممتلكاته ، لنفرح معكم آل هاشم ونكمل المشوار يا سيدي صاحب العيد وكلنا بك فخار ولك وبك ومعك نسير لبر الأمان وغير الهاشميين لن نقبل ولا نختار.

مبروك العيد يا ملك الاوطان فبك نسموا ونرفع البيارق في كل مكان الف مبارك يا أبا لحسين يا من حفظت في وطنك كرامة بنوا الانسان ، يا سليل الدوحة وحاد الركب فسر ونحن معك  نسير للأمجاد وبناء الأوطان .

عاش الأردن وطننا ً وهو خير وأبرك بقدسيته مكان...

عاش الشعب الأردني الذي ينعم بأمن وأمان ...

عشت سيدي ملكا ً هاشميا ً وفيا ً ونحن لك عوان...

للأردن أنت سيدي أبا الحسين أكبر عنوان...

وشعبك الوفي للهاشميين دوما ً وغابر الزمان ...

المقدسات تشهد لكم بفلسطين الرعاية كمان...

فمسرى الحبيب جدكم  لا يهان في جوراه إنسان ...

فالرعاية لكم والحفاظ على المقدسات والبنيان ...

سيدي صاحب العيد مبارك عيدك الخمسين وسنتان...

فسعدنا بذلك يا كبير القوم والقدر لك بين العربان ...

وأنت أولى من غيرك بقيادة العرب كلهم في الأوطان ...

فوحدتنا وعروبتنا يتمناها كل حر وشريف يا فنان ...

بالسياسة والدراية والتصرف بحكمة يا نسل عدنان ...

Saleem [email protected]

2014-01-31